أبوعمارالأنصاري مشرف
عدد الرسائل : 163 العمر : 31 العمل: : طالب علم القارئ المفضل : سعد الغامدي-ماهرالمعيقلي تاريخ التسجيل : 15/07/2010
| موضوع: التعصب الكروي (الصنم الجديد) الخميس 22 يوليو 2010, 6:25 am | |
| الحمد لله و الصلاة علي رسول الله صلي الله عليه و سلم ..... أما بعد :
التعصب الكروي لم يعد مجرد ظاهرة انتماء وولاء لنادٍ أو فريق رياضي ما، بل تعدى ذلك إلى ما يمس عقيدة المسلم في صلبها، وليس ذلك الكلام طريقاً إلى التهويل وتحميل الأمور ما لا تحتمل.
بل إن المتتبع لأفعال وتصرفات بعض لاعبي وجماهير الكرة يلحظ أنهم قد انحرفوا بتلك الرياضة عن هدفها المقصود وغايتها المنشودة، من أنها وسيلة لتقوية الجسم كما امتدح الله تعالى طالوت فقال في وصفه: {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [سورة البقرة:247]، وكما مدح النبي - صلى الله عليه وسلم - المؤمن القوي فقال فيما رواه أبو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجَزْ فَإِنْ أَصَابَكَ شَىْءٌ فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا. وَلَكِنْ قُلْ قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَو تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ» [أخرجه أحمد:2/366(8777) ومسلم:8/56 والنَّسائي في الكبرى:10383، انظر حديث رقم: 6650 في صحيح الجامع].
كما علمنا الإسلام ما يسمي بالروح الرياضية، حيث ضرب لنا النبي - صلى الله عليه وسلم - أروع الأمثلة في التحلي بالروح الرياضية والخلق الرياضي القويم، وتقبل الهزيمة كتقبل الفوز، والاعتراف للخصم بالتفوق، وعدم غمطه حقه لأن لا يعد ذلك نوعا من الكبر، فعن عروة عن عائشة قالت: «خرجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره وأنا جارية لم أحمل اللحم ولم أبدن فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال لي تعالى حتى أسابقك فسابقته فسبقته فسكت عنى حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس تقدموا فتقدموا ثم قال تعالى حتى أسابقك فسابقته فسبقني فجعل يضحك وهو يقول هذه بتلك» [أخرجه أحمد في المسند:6/264، تعليق شعيب الأرنؤوط: إسناده جيد رجاله ثقات رجال الشيخين غير عمر بن أبي حفص المعيطي وابن ماجة:1979 والألباني في السلسلة الصحيحة:1/204].
وعَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - نَاقَةٌ تُسَمَّى الْعَضْبَاءَ، لاَ تُسْبَقُ - قَالَ حُمَيْدٌ: أَوْ لاَ تَكَادُ تُسْبَقُ - فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قَعُودٍ فَسَبَقَهَا، فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى عَرَفَهُ، فَقَالَ: «حَقٌّ عَلَى اللهِ أَنْ لاَ يَرْتَفِعَ شَيْءٌ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ وَضَعَهُ» [أخرجه أحمد:3/103(12033) والبُخَارِي:4/38(2871) وأبو داوود:4803 والنَّسائي:6/227، وفي الكبرى:4413].
ولكن بعض الناس اليوم أخذوا الرياضة مجالا للصراع والتنافس غير الشريف، بل وجعلوها أداة للتعصب والولاء والبراء والتصنيف المقيت البغيض، ولكم سمعنا عن أناس أصيبوا بالجلطات والسكتات بسبب المباريات، بل وسمعنا عن رجال هدموا بيوتهم وطلقوا زوجاتهم بسبب مباراة، بل ومن قتل بسبب تعصب أعمي لفريق ما.
بل صار أَهلُ البيتِ الواحد ينقسمونَ على أنفسِهم، هذا يتبعُ فريقًا، وذاكَ يتبعُ فريقًا آخرَ، ولم يقف الأَمرُ عند حدِّ التشجيعِ، بل تعداهُ إِلى سخريةِ أَتباعِ الفريقِ المنتصرِ من أَتباعِ المنهزمين، وفي نهايةِ المطافِ يكونُ هناكَ الشجارُ والعراكُ الّذي يدور بين مشجعي الفريقين، وسقوطُ الجرحى والقتلى بالمئاتِ، من ضحايا كرة القدم!!
بل وصل الأمر إلى انتشار البغضاء بين بعض الدول بسبب أن هذا البلد لا يحب فريق البلد الآخر، وما أحداث مباريات كرة القدم بين مصر والجزائر ببعيدة، وهذا من الجهل وعدم الفهم الذي حذرنا الله من أصحابه فقال: {وذرِ الّذين اتخذوا دينَهم لعبًا ولهوًا وغرّتهم الحياةُ الدنيا} [الأَنعام:70]. وأَخرج الشيخان عن أَنس مرفوعًا: «إنَّ من أَشراطِ الساعةِ أن يرفعَ العلمُ، ويظهرَ الجهلُ» [أَخرجه البخاريّ في الصحيح: 80،81،5231،7808،5577، ومسلم في الصحيح: 2671].
بل أصبح كثير من أولادنا اليوم يحفظ أسماء الفرق وأسماء اللاعبين أكثر بكثير مما يحفظه من أسماء الصحابة والتابعين، ولقد حدثت مع كاتب هذه السطور هذه الحكاية، حيث دُعيت إلى إلقاء محاضرة في إحدى المدارس وكان الموضوع عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - والشباب، وفي نهاية المحاضرة قلت لهم: يا شباب أسألكم سؤالاً مهما فالرجاء الانتباه معي، قالوا: سل، قلت: من منكم يشجع فريق كذا؟ فرفع نصف الطلاب أيديهم، قلت: ومن منكم يشجع فريق كذا (الفريق المنافس للفريق الأول)؟ فرفع النصف الباقي أيديهم. قلت: أريد طالباً من مشجعي الفريق الأول يعد لي أسماء لاعبي فريقه، فوجدتهم جميعا يتبارون في ذلك، قلت: لكن عندي شرط، يعد لي أسماء اللاعبين حسب مراكزهم، يعني يعتبر نفسه مدرب الفريق ويضع لي تشكيلة الفريق بالاحتياط، فتنافسوا جميعا على ذلك، فاخترت واحدا منهم، وبالفعل ذكر لي أسماء اللاعبين وكأنه مدرب الفريق، وفعلت نفس الشيء مع مشجعي الفريق الآخر، ثم قلت: والمنتخب الوطني، ففعلوا نفس الشيء. قلت: والآن أسألكم سؤلاً مهماً جداً أرجو الإجابة عنه، فقالوا: سل، قلت من منكم يعد لي أسماء فريق، وسكتّ لحظة، ثم أردفت، فريق "بيت النبوة" فنظر بعضهم إلى بعض وكأنهم استغربوا السؤال، فتابعت: أنا آسف، السؤال صعب، أبسطه وأسهله لكم، من منكم يعد لي أسماء أولاد النبي - صلى الله عليه وسلم - وأسماء زوجاته أمهاتنا أمهات المؤمنين، ألا يعرف أحدكم اسم أمه، ولا أريد أن أشق عليكم وأطلب منكم ذكر أسماء أعمامه أو عماته أو أخواله أو خالاته، وبعد معاناة ومحاولات بائسة، ذكروا لي اثنين أو ثلاثة من أولاد النبي صلى الله عليه وسلم، ومثلهم من أسماء أمهات المؤمنين، رضي الله عنهم أجمعين.
وحتى لا أكسر خاطرهم، قلت لهم، ظلمكم الإعلام يا شباب إذ وضع هؤلاء اللاعبين وهؤلاء الفنانين والممثلين موضع القدوة لكم، وصار الإعلام ليل نهار مشغولا بأخبار هؤلاء، حتى طغت أخبارهم على أخبار وأحوال المسلمين، وحتى صاروا أمامكم مضرب المثل وموضع الإعجاب فلا تشغلوا جلّ أوقاتكم في تتبع أخبار هؤلاء وفي تقليدهم في كلامهم وملابسهم.
ولقد كنا في الزمن الأول ننتظر الخمس دقائق الأخيرة من نشرة الأخبار لمعرفة أخبار الرياضة، أما الآن فقد انتشرت ظاهرة القنوات الرياضية التي تبث أخبار الرياضة والرياضيين ليل نهار، حتى تكاد تعرف كل شيء عن اللاعبين من بداية يومهم إلى نهايته.
وذكرت لهم أن الرياضة إذا لم تعد بالفائدة على صاحبها، ويتعلم منها الأخلاق والقيم النبيلة فهي مضيعة للوقت، وختمت حديثي معهم بقصة الرجل الذي استأذن على الخليفة أبى جعفر المنصور ليريه مهارته في ألعابه، فأخذ عدداً كبيراً من الصحاف يتقاذفها في الهواء دون أن يقع على الأرض منها شئ، فقال له الخليفة ثم ماذا؟ فأخرج إبرة فرماها على الأرض وأخذ أخرى ورماها فرشقت في ثقب الأولى، وهكذا مائة إبرة، و الناس في دهشة من مهارته تلك، فلما انتهى من ألعابه قال الخليفة: أعطوه على مهارته ألف درهم ثم اجلدوه مائة جلدة، لأنه أضاع وقت المسلمين فيما لا يفيدهم، ولا ينفعهم.
والعجيب أن بعض الناس اليوم يقدمون المباريات والجلوس أمام الشاشات لمشاهدتها على العبادات والأعمال المهمة، وكم سمعنا عن أُناسٍ مّمن يتابعونَ مبارياتِ كأسِ العالمِ، أَنَّهم يستيقظونَ في النصفِ الأَخيرِ من الليلِ، ليشاهدوا المباريات على شاشة التلفاز، وتفوتهم صلاةُ الفجرِ؟! وكم من المصلين فاتتهم الصلاةُ في الجماعاتِ، بسببِ جلوسِهم أَمامَ الشاشات؟!
بل وأصبحنا اليوم نرى أشياء قد تعطي رسائل سلبية لأولادنا، لما فيها من مخالفات عقدية، كما شاهدنا فريقاً وطنياً يضع الكأس أمامه ثم يسجد سجود الشكر لله، لكن بعض البسطاء تساءل: هل كان سجودهم للكاس أم كان سجودهم لرب الناس؟
وتتابعت الظاهرة فوجدنا مدرباً لأحد الفرق الرياضية يضع "فانلة" الفريق الذي يدربه ويسجد عليها في إشارة لولائه الشديد لفريقه.
وهذه ظواهر لا نسيء الظن بأصحابها ولا نتهمهم في دينهم، لكننا نحذر من تنامي ظاهرة الولاء والبراء للفرق الرياضة والتي يصحبها تعصب مقيت وعصبية جاهلية وأشكال من التشجيع أقل ما يقال أن فيها شبهة، وقد أمرنا باتقاء الشبهات، فعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ، وَأَهْوَى النُّعْمَانُ بِإِصْبَعَيْهِ إِلَى أُذُنَيْهِ: «إِنَّ الْحَلاَلَ بَيِّنٌ، وَإِنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ، وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ، لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ في الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَى حَوْلَ الْحِمَى، يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلاَ وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمًى، أَلاَ وَإِنَّ حِمَى اللهِ مَحَارِمُهُ، أَلاَ وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً، إِذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، أَلاَ وَهِيَ الْقَلْبُ» [أخرجه أحمد:4/269(18558) والبُخَارِي:1/20(52) ومسلم:5 /50(4101)].
والخوف أن يأتي من يتعصب لفريق ويكفر الفريق الآخر، أو يصف من يشجعه بأوصاف يعاقب عليها الشرع، ويتخذ من هذا الهوى إلها، كما قال سبحانه: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} [سورة الجاثية:23]. والخوف كذلك من أن يصبح هذا التعصب الكروي صنماً جديداً يعبد من دون الله تعالى. | |
|
فيوضات قلب مشرف
عدد الرسائل : 477 العمر : 37 العمل: : أستاذة لغة عربية القارئ المفضل : أحمد العجمى - ماهر المعيقلى - سعد الغامدى تاريخ التسجيل : 26/02/2010
| موضوع: رد: التعصب الكروي (الصنم الجديد) الخميس 22 يوليو 2010, 8:07 am | |
| جزاك الله خيرا يا أخي
بارك الله فيك
يا الله علي هذه الكلمات الرائعة
وليهزأ بنا من يريد أن يهزأ فيكفي الواحد منا أن يقول ما يرضي ربه
والله من أول يوم عملت فيه بالتدريس وحتي يومنا هذا وأنا كلما دخلت
فصلا أسأل تلامذتي
نفس السؤال: من منكم يحفظ أسماء لاعبي المنتخب المصري؟ وانظر إليهم فأراهم كلهم تقريبا
يرفعون أيديهم ويتسابقون علي الإجابة وبعد لحظة قصيرة جدا أسأل:من منكم
يحفظ أسماء زوجات
النبي صلي الله عليه وسلم أو أسماء أولاده؟ ثم يذهلني ما أري بعد ذلك فالأيدي
التي كانت
تتسابق من لحظات كأنها قد شلت في لحظة وأري أكثر التلاميذ تفوقا يقول
لي:أنا أعرف اثنين من زوجاته:خديجة وعائشة وهذا أحسن حالا من أخري تقول
لي:أنا أعرف واحدة من زوجاته :فاطمة!!!!!!!!
والله لا أكذب ولا أزيد كلمة واحدة علي ما حدث والأدهي من كل ذلك أن
أسمع حوارا عجيبا بين تلميذين ما زالا في الصف الثاني الإبتدائي يتجادلان فيه
حول الكرة الأول يسأل عن اللاعبين ويبدو أن معرفته ليست بالحد المطلوب
والثاني يعدل له تلك المعرفة ويقول له :يا غبي فلان هذا
كان حارس مرمي فريق......لكنه الان أصبح حارس مرمي فريق.......ويتابع
قائلا :وفلان هذا لم يعد يلعب لفريق......فقد باعوه لفريق.......وهذه المباراة التي
تتحدث عن روعتها ليست من مباريات فريق......ولكنها من مباريات المنتخب!!!!!!!!!
يا الله................
أتخيل هذا الصغيرحين يكبر كيف يكون؟
وكما قدمت ليهزأ من يهزأ فالذين يهزأون بالحق كثيرون في عالم كثرت
فيه التفاهات وأصبح القدوة فيه رجال لا يصلح لهم إلا لفظ قاله معلم البشرية
صلي الله عليه وسلم رجال هم الرويبضة
وأنا أسأل :هؤلاء الذين جعلنا منهم مثلا أعلي لأولادنا ؟ كيف هي حياتهم؟
وعلام تربوا؟وما هو حظهم من العلم ؟لاأقول العلم الشرعي بل حتي العلم العادي
الذي يتعلمه أكثرنا ومن أعجب العجاب أن تري الواحد منهم في أحد الإعلانات يحثنا
علي التبرع لمرضي السرطان
وكأنه ابن قيم الجوزية وقد جاء يعلمنا ديننا وتجده ببساطة متناهية يقول في
اخر الإعلان وبالكلمة الواحة(أنا شخصيا اتبرعت!!!!!!!!!!!!!!!!!!)يا الله ؟ يا الله
علي تلك الصدقة التي لم تعلم
بها شمالك أو يمينك فقط بل علمت بها مصر كلها بل العالم أجمع
وأنا أرد عليك
بصدق وأقول لك: من الطبيعي المعقول جدا أن تتبرع. ألست تتقاضي مئات الالاف
سنويا لا لشئ إلا لأنك تلعب!!!!!!!!!!!!!!!!!وغيرك من العلماء والأطباء والمهندسين
ممن وهبوا حياتهم للعلم ولخدمة الدنيا يتقاضون مائتين من الجنيهات أو أربع مائة
علي الأكثر ثم تريد بعد ذلك ألا تتبرع............
لا لا لا لا..............
معقول
أن تتبرع فماذا ستفعل بالمال الكثير الذي يحيرك وأنت ولربك الحمد لديك الزوجة والأولاد والسيارة
الفارهة والبيت الواسع والأرصدة الطيبة في البنوك
أحيانا حين تتسابق الكلمات وتتوارد الخطرات يعجز القلم أن يكتب مثلما يتدافع
فوج من الناس إلي الخروج من باب ضيق وتكون النتيجة ألا يستطيعون الخروج
أو أن يصاب أكثرهم فكذلك هي كلماتي الان ولا أتحدث عن هؤلاء من باب أني
أمقتهم بل إني والله لا أرجو لهم إلا الخيرلكن قد تكون الحقيقة جارحة في أحايين
كثيرة ولهذا نغضب منها رغم كونها هي الحقيقة.
أليس من الصعب علي مسلم يغار
لدينه أن يرانا نجهل أسماء زوجات النبي وأسماء أولاده فضلا عن جهلنا
بسيرتهم العطرة ثم يرانا نحفظ أسماء اللاعبين والفنانين ونحفظ عن ظهر قلب أقوالهم
ونرددها وكأنها قران يتلي ونقلدهم في ثوبهم وفي مشيتهم وفي حركاتهم بل
وفي قصة شعرهم فلن أنسي هؤلاء الصغار الذين عرضتهم شاشة التلفاز وقد
حلقوا أجزاءا من شعرهم وتركوا أخري فبدا وكأنه قد كتب عليه حرف(z)بالإنجليزية
وحين سألهم المذيع ما هذا قالوا ببراءة :هذه قصة
شعر اللاعب ..............ولست بحاجة لذكر أية أسماء فهولاء اللاعبون والفنانون تطالعنا
وجوههم كل يوم علي التلفاز وفي الجرائد والمجلات وعلي صفحات الإنترنت
وكأنهم إخوة لنا يعيشون في بيوتناولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
وأخيرا ولكنه ليس أخيرا
أسأل سؤالا بسيطا:
لو كنت ذات يوم تسير في الطريق وفجأة سمعت صوتا
ينادي عليك قائلا:
يا فلان أغثني جئتك من أقاصي البلاد والناس كلهم دلوني عليك فأنقذني
وكانت مشكلته لا حل لها إلا بتدخلك بالله عليك ألن تسأله ماذا قيل لك عني
حتي تقصدني؟ وتخيل أنه أجاب بأنه لا يعرف عنك أي شيئ ماذا سيكون موقفك
معه؟
أدع لك حرية الإجابة لكن بعد أن تجيب
وفق ما يمليه عليك عقلك أو فلنقل إحساسك وقلبك بعد أن تجيب أسأل
نفسك هل تطمع أن يشفع لك النبي صلي الله عليه وسلم أو أن ينقذك
بإذن ربه من ظمئك يوم القيامة وأنت لا تعرف شيئا عن أحاديثه ولا عن زوجاته
ولا عن أولاده ولا عن أصحابه بل وبكل أسف..................
لا تحفظ اسم هذا النبي الذي تطلب شفاعته !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!فقط تعرف أنه محمد
بن عبدالله
وبعد ذلك!!!!!!!!!!!انتهي علمك
وما تحدثت والله من باب أني أحسن من غيري حالا فما أعلم إلا أنني أول المقصرين
علي ظهر هذه البسيطة لكنها فيوضات تتوارد علي القلب فيأبي القلم إلا أن يخطها فهي
أولا واخرا ليست إلا فيوضات قلب | |
|
محمود البطل مشرف
عدد الرسائل : 1090 العمر : 38 العمل: : مدرس القارئ المفضل : محمد الليثى & محمد هليل تاريخ التسجيل : 23/11/2009
| موضوع: رد: التعصب الكروي (الصنم الجديد) الخميس 22 يوليو 2010, 10:40 am | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم بارك الله فيكم وجزاكم الله كل خير
ولكن أحب أن أقول لحضراتكم أن الرياضة بصفة عامة هدفها جعل مجتمع صالح ومواطن صالح لنفسة وللمجتمع بأن يكون الشخص سليم بدنيا وذهنيا كما أحب أن أعلق على الموضوع وعلى الرد السابق لماذا يا أخى تتهم الرياضة أو الرياضيين بأنهم السبب فى أبتعاد أبنائنا عن معرفة أمور ديننا المهمة وأنتِ يا أستاذتنا من السبب من وجهة نظرك التعليم أم الرياضة ؟ فأنا أعجبنى أخى أبو عمار عندما قال فى موضوعة وحتى لا أكسر خاطرهم، قلت لهم، ظلمكم الإعلام يا شباب إذ وضع هؤلاء اللاعبين وهؤلاء الفنانين والممثلين موضع القدوة لكم، وصار الإعلام ليل نهار مشغولا بأخبار هؤلاء، حتى طغت أخبارهم على أخبار وأحوال المسلمين، وحتى صاروا أمامكم مضرب المثل وموضع الإعجاب فلا تشغلوا جلّ أوقاتكم في تتبع أخبار هؤلاء وفي تقليدهم في كلامهم وملابسهم.
يا أبو عمار والله ظلمهم المسئول
نعم لقد فُرض على الناس والمجتمع الإسلامى الكثير والكثير مما مما أبعدهم عن الدين حتى أنتِ يا أختى وأنتِ تدرسين هل يرضيكِ حال التعليم فى مصر ؟ فمن السبب فى ما وصل إليه المسلمين ؟ الرياضة لا ذنب لها إطلاقاً إنما الذنب كل الذنب على من جنَّب الدين فى حياتنا وعلى من فرض علينا الغناء والتمثيل والتفاهات أما موضوع أنها تلهى عن العبادة والطاعة الصلاة فأقول ما قاله الله {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلاً} (84) سورة الإسراء وبالنسبة للتعصب بين الأسرة الواحده مثلا فوالله لو كانوا يتقون الله فى بعضهم البعض لشملتهم المحبه ولكن الغل والحقد والجهل هو الذى يوصلهم للكراهية والنزاع وبالنسبة لمعرفة التلاميذ لاسماء اللاعبين فهذا شيئ طبيعى فهل توجد مناهج دراسية مثلا تعينه على معرفة دينه ؟ ممكن تقولى يعنى هو فيه مناهج للكورة ؟ أقول لك أنها مادة متوفر له الحصول عليها بسهوله ولأن التلميذ يجد أبوه يهتم بالكرة وأمورها أكثر مما يهتم بدينه وولده ويجد ما يعرض فى هذا علية الكثير والكثير مما يجد فيه إشباع لرغباتة حيث لم نستغل هذه الميول والإتجاهات والرغبات لدى هذا الولد الإستغلال المفيد أما بالنسبة للقدوة أو للتأثر باللاعبين فقد رأيت والله التلاميذ فى المدرسة وهم يمارسون النشاط الداخلى بالمدرسة والممثل فى دورى كرة القدم فإن التلاميذ يسجدون شكراً لله بعد إحراز كل هدف على الرغم أن منهم من لم يفعلها حتى فى الصلاة نعم بعد كل هذا فأنا أقول حسبنا الله ونعم الوكل فيمن كان السبب وراء جهلنا و ابعادنا وتغييبنا عن أمور ديننا وقيم اسلامنا الحنيف حيث تجد كل ما هو قادر على رفع شرف الإسلام والمسلمين تجد من يقف فى وجههة ويمنعه من فعل ما يمكنه به ان نكون مجتمع متميز اقول { حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} { حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} { حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}
إن ما وصلنا إليه اليوم هو من نتاج الجهل الذى يعم المجتمع من خلال التعليم الذى يخرج لنا خريجين بلا شيئ وبلا علم ومن خلال البعد عن تعاليم ديننا الحنيف والظلم الذى يظهر من خلال تولى أمورنا للواسطة والمحسوبية ( الكوسة )
وربنا يرحمنا جميعاً ويسامحنا | |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 855 العمر : 39 العمل: : --- القارئ المفضل : ------ تاريخ التسجيل : 07/02/2009
| موضوع: رد: التعصب الكروي (الصنم الجديد) الجمعة 23 يوليو 2010, 12:14 pm | |
| | |
|