أبوعمارالأنصاري مشرف
عدد الرسائل : 163 العمر : 31 العمل: : طالب علم القارئ المفضل : سعد الغامدي-ماهرالمعيقلي تاريخ التسجيل : 15/07/2010
| موضوع: الدروز و البهائية و الإســـماعيلية الإثنين 20 سبتمبر 2010, 4:49 pm | |
| الدروز و البهائية و الإســـماعيلية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين .
أما بعد
* الدروز
فرقة باطنية تؤله الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله، أخذت جل عقائدها عن الإسماعيلية، وهي تنتسب إلى نشتكين الدرزي. نشأت في مصر لكنها لم تلبث أن هاجرت إلى الشام. عقائدها خليط من عدة أديان وأفكار، كما أنها تؤمن بسرية أفكارها، فلا تنشرها على الناس، ولا تعلمها حتى لأبنائها إلا إذا بلغوا سن الأربعين.
التــأسيس : محور العقيدة الدرزية هو الخليفة الفاطمي أبو علي المنصور بن العزيز بالله بن المعز لدين الله الفاطمي الملقب بالحاكم بأمر الله. وكان شاذا في فكره وسلوكه وتصرفاته شديد القسوة والتناقض والحقد على الناس، اكثر من القتل والتعذيب دون أسباب تدعو إلى ذلك. المؤسس الفعلي لهذه العقيدة هو حمزة بن علي بن محمد الزوزني. وهو الذي أعلن ألوهية الحاكم سنة 408هـ ودعا إليها، وألف كتب العقائد الدرزية وهو مقدس عندهم بمثابة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند المسلمين. ومن الزعماء المعاصرين لهذه الفرقة : كمال جنبلاط، وليد حنبلاط، د. نجيب العسراوي، عدنان بشير رشيد، سامي مكارم.
الأفكـــار والمعتـــقدات : يعتقدون بألوهية الحاكم بأمر الله، ولما مات قالوا بغيبته وأنه سيرجع. ينكرون الأنبياء والرسل جميعا ويلقبونهم بالأبالسة. يبغضون جميع أهل الديانات الأخرى والمسلمين منهم خاصة ويستبيحون دماءهم وأموالهم وغشهم عند المقدرة. يعتقدون بأن ديانتهم نسخت كل ما قبلها وينكرون جميع أحكام وعبادات الإسلام وأصوله كلها. حج بعض كبار مفكريهم المعاصرين إلى الهند متظاهرين بأن عقيدتهم نابعة من حكمة الهند. يقولون بتناسخ الأرواح وأن الثواب والعقاب يكون بانتقال الروح من جسد صاحبها إلى جسد أسعد أو أشقى. ينكرون الجنة والنار والثواب والعقاب الأخرويين. ينكرون القرآن الكريم ويقولون إنه من وضع سلمان الفارسي ولهم مصحف خاص بهم يسمى المنفرد بذاته. يرجعون عقائدهم إلى عصور متقدمة جدا ويفتخرون بالانتساب إلى الفرعونية القديمة وإلى حكماء الهند القدامى. يبدأ التاريخ عندهم من سنة 408هـ وهي السنة التي أعلن فيها حمزة ألوهية الحاكم. يعتقدون أن القيامة هي رجوع الحاكم الذي سيقودهم إلى هدم الكعبة وسحق المسلمين والنصارى في جميع أنحاء الأرض وأنهم سيحكمون العالم إلى الأبد ويفرضون الجزية والذل على المسلمين. يعتقدون أن الحاكم أرسل خمسة أنبياء هم حمزة وإسماعيل ومحمد الكلمة وأبو الخير وبهاء. يحرمون التزاوج مع غيرهم والصدقة عليهم ومساعدتهم كما يمنعون التعدد وإرجاع المطلقة. لا يقبلون أحدا في دينهم ولا يسمحون لأحد بالخروج منه.
ينقسم المجتمع الدرزي المعاصر من الناحية الدينية إلى قسمين : الروحانيين : بيدهم أسرار الطائفة وينقسمون إلى : رؤساء وعقلا و أجاويد. الجثمانيين : الذين يعتنون بالأمور الدنيوية وهم قسمان : أمراء وجهال.
يعتقدون ما يعتقده الفلاسفة من أن إلههم خلق العقل الكلي وبواسطته وجدت النفس الكلية وعنها تفرعت المخلوقات. يقولون في الصحابة أقوالا منكرة منها قولهم : الفحشاء والمنكر هما أبو بكر وعمر ( رضي الله عنهما). التستر والكتمان من أصول معتقداتهم فهي ليست من باب التقيه إما هي مشروعة في أصول دينهم. مناطقهم خالية من المساجد ومن ذكر الله ومع ذلك قد يدعي بعضهم الإسلام أحيانا للمصلحة. لا يتلقى الدرزي عقيدته ولا يبوحون بها إليه ولا يكون مكلفا بتعاليمها إلا إذا بلغ سن الأربعين وهو سن العقل لديهم.
ــــــــــــــــ
(( البهائية ))
هي نحلة شيعية رافضية أسسها أحد كبار أئمة الشيعة في إيران، و قد قامت على أساس أنه ليس لله وجود مطلق بأسمائه وصفاته التي وصف بها نفسه في كتب أنبيائه بل إن وجوده تعالى مفتقر إلى مظاهر أمره الذين جاؤوا - بزعمهم - ليبشروا بمظهره الأبهى الذي لقبوه ببهاء الله ( اسمه حسين علي المازندراني ) . فبهاء الله هو الرب الذي بشرت به الديانات كلها وهو المشرع العلى الذي تنبأت بظهوره البوذية والبرهمية واليهودية والمسيحية والإسلامية وكل هذه الديانات وغيرها كانت - بزعمه وزعمهم - مقدمات لظهوره . والبهاء هو مظهر صفات الله فهو المتصف بها من دون الله وهو مصدر أفعال الله فهو فاعلها من دون الله.
ويقولون كما أن الإسلام نسخ الديانات السابقة فالبهائية نسخت الإسلام وكل الأديان كانت ناقصة وبدائية وإنما جاءت لتُكمَّل بدين البهاء الكامل ومع ذلك فإن البهاء يتظاهر باحترام الأديان الخرى ليقول لأتباعها : إن دياناتكم جاءت لتبشر بقيامي . ولقد نسبت إلى ربهم كتب يؤمنون بأنها هي وحي الله ومنها - ولعله أولها - كتاب (إيقان) الذي طبعه محفلهم المركزي في مصر سنة 1352هـ وهو في 200 صفحة ويقول عنه أعظم دعاتهم الجرفادقاني في رسالته الثانية من مجموعة رسائله المطبوعة بمطبعة السعادة بالقاهرة ص 36 عند كلامه على المعاد والرجعة : ( إن إرادة حضرة المحبوب لازالت أقطار الأرض منروة بأنواروجهه ورياض العالم مزينة بأزهار أمره ...... فعليك بالاعتراف من معين ( الإيقان ) الذي جرى من قلم الرحمن هذه الزمان ...... به فك ختم النبيين ( أي بطل به كون محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين ) . ومن العجيب أن كتاب ( إيقان ) هذا يتنازعه عدو الله البهاء المازندراني وأخوه المخالف له يحيى المازندراني فكل منهما يدعيه لنفسه .
وبعد أن مات بهاء الله خلفه من بعده ابنه الملقب بـ( عبد البهاء ) الذي روجت له وسائل الإعلام الغربية وعقدت له الندوات الصحفية والتي كشف فيها عن هويته الصليبية اليهودية وراح يدعو للخلفاء ضد الخلافة الإسلامية ، وقد كشفت البهائية عن صلتها الجذرية بالصهيونية عندما عقد في إسرائيل سنة 1968 المؤتمر البهائي العالمي فقد كانت مقررات هذا المؤتمر هي بعينها أهداف الماسونية والصهيونية وحينما مات ( عبد البهاء ) لم يسر في جنازته إلا حاكم القدس الصهيوني وعدد من اليهود . وقد تولى أمر البهائية بعده صهيوني أمريكي يدعى ( ميسون ) ليكون رئيساً روحيا لهذه الطائفة في العالم كله.
ومن بعض تعاليمهم : أن جميع الاديان صحيحة وأن التوراة والإنجيل غير محرفين ولا بد من توحيد جميع الأديان في دين واحد هو البهائية وترك دين الإسلام و الله تعالى يقول : ( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) . ومن تعاليمهم أيضاً رفض حقائق الشريعة والعبادات الإسلامية من الصلاة والصيام والزكاة والحج والقصاص والجهاد ..... فالصلاة عندهم تسع ركعات عند الزوال وفي البكور والقبلة عندهم ( عكا ) وصلاة الجماعة ممنوعة إلا على الميت والحج لا يكون إلى مكة بل إلى شيراز مولد مؤسس الفرقة أو إلى عكة التي فيها قبر الميرزا حسين المازندراني . وما يسرونه من عداء للإسلام أعظم وأدهى وأمر . والله المستعان .(وهذه النقولات من كتاب البهائية للكاتب الإسلامي محب الدين الخطيب رحمه الله ، باختصار)
وأخيراً أقول : عن تميم الداري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ) رواه مسلم . فنصيحتي للمسلين جميعاً أن لا يتخذوا أعداء الله والرسول صلى الله عليه وسلم أصدقاء قال تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) .
ـــــــــــــــــــــــ
الإســـماعيلية
الإسماعيلية فرقة باطنية، انتسبت إلى الأمام إسماعيل بن جعفر الصادق ، ظاهرها التشيع لآل البيت، وحقيقتها هدم عقائد الإسلام، تشعبت فرقها وامتدت عبر الزمان حتى وقتنا الحاضر.
فرقها : 1) الإسماعيلية القرامطة : من شخصياتهم : عبد الله بن ميمون القداح، الفرج بن عثمان القاشاني، حمدان قرمط بن الاشعث
2) الإسماعيلية الفاطمية : وهي الحركة الإسماعيلية الأصلية وقد مرت بعدة أدوار 1- دور الستر : من موت إسماعيل سنة 143 هـ إلى ظهور عبيد الله المهدي. وقد اختلف في أسماء أئمة هذه الفترة بسبب السرية. 2- بداية الظهور : يبدأ الظهور بالحسن بن حوشب الذي أسس دولة الإسماعيلية في اليمن سنة 266هـ وامتد نشاطه إلى شمال أفريقيا واكتسب شيوخ كتامة. يلي ذلك ظهور رفيقه على بن فضل الذي ادعى النبوة أعفى أنصار من الصوم والصلاة. 3- دور الظهور : يبدأ بظهور عبيد الله المهدي الذي كان مقيما في سلمية بسوريا ثم هرب إلى شمال أفريقيا واعتمد على أنصاره هناك من الكتامين. أسس عبيد الله أول دولة إسماعيلية فاطمية في المهدية بأفريقيا (تونس) واستولى على رقادة سنة 297هـ وتتابع بعده الفاطميون. وسنة 487هـ بعد وفاة المستنصر بالله (أبو تميم) انقسمت الإسماعيلية الفاطمية إلى نزارية شرقية و مستعلية غربية. والسبب في هذا الانقسام أن الأمام المستنصر بالله قد نص على أن يليه ابنه نزار لأنه الابن الأكبر . ولاكن الوزير الأفضل بن بدر الجمالي نحى نزار أعلن إمامة المستعلي وهو ابن الأصغر كما انه في نفس الوقت ابن أخت الوزير. ووضع نزار في السجن حتى مات. واستمرت الإسماعيلية المستعلية تحكم مصر والحجاز واليمن بمساعدة الصلحيحيين حتى زوال دولتهم على يد صلاح الدين الأيوبي.
3) الإسماعيلية الحشاشون : وهم إسماعيلية نزارية بالشام وفارس وبلاد الشرق. وكان في مصر وقت حرمان نزار شخص فارسي هو الحسن بن الصباح الذي كان حاجا إلى الأمام المستنصر ولما شاهد ما حدث من الانقسام عاد إلى بلاد فارس داعيا إلى الأمام المستور. واستولى على قلعة الموت سنة 483هـ أسس الدولة الإسماعيلية النزارية الشرقية وهم الذين عرفوا بالحشاشين (لأنهم كانوا يكثرون من تدخين الحشيش) .
4) إسماعيلية الشام : وهم إسماعيلية نزارية. ولا يزال تواجدهم إلى الان في سلمية و القدموس ومصياف وبناس واخوابي والكهف.
5) إسماعيلية البهرة : وهم إسماعيلية مستعلية ويسمون بالطيبية وهم إسماعيلية الهند و اليمن (والبهرة لفظ هندي قديم بمعنى التاجر) وانقسم البهرة إلى قسمين : - البهرة الداوودية وهم في الهند وباكستان. - البهرة السليمانية : ومركزهم في اليمن حتى اليوم.
6) الإسماعيلية الآغاخانية : ظهرت هذه الفرقة في إيران في الثلث الأول من القرن التاسع عشر الميلادي.
7) الإسماعيلية الواقفة : وهي فرقة إسماعيلية وقفت عند الأمام محمد بن إسماعيل وهو أول الأئمة المستورين وقالت برجعته بعد غيبته.
الأفكار والمعتقدات : ضرورة وجود أمام معصوم منصوص عليه من نسل محمد بن إسماعيل على أن يكون الابن الأكبر، وقد حدث خروج على هذه القاعدة عدة مرات. العصمة لديهم ليست في عدم ارتكاب المعاصي والأخطاء بل انهم يؤولون المعاصي والأخطاء بما يناسب معتقداتهم. من مات ولم يعرف أمام زمانه ولم يكن في عنقه بيعه له مات ميتة الجاهلية. يضفون على الأمام صفات ترفعه إلى ما يشبه الإله، ويخصونه بعلم الباطن ويدفعون له خمس ما يكسبون. يؤمنون بالتقية والسرية ويطبقونها في الفترات التي تشتد عليهم فيها الأحداث. الأمام هو محور الدعوة الإسماعيلية ومحور العقيدة يدور حول شخصيته. الأرض لا تخلو من أمام (ظاهر) مكشوف أو (باطن) مستور. فان كان الأمام ظاهرا جاز أن يكون حجته مستورا، وان كان الأمام مستورا فلا بد أن يكون حجته ودعاتهم ظاهرين. يقولون بالتناسخ والأمام عندهم وارث الأنبياء جميعا ووارث كل من سبقه من الأئمة. ينكرون صفات الله أو يكادون لان الله في نظرهم فوق متناول العقل. فهو لا موجود ولا غير موجود، لا عالم ولا جاهل، ولا قادر ولا عاجز، ولا يقولون بالإثبات المطلق ولا النفي المطلق فهو إله المتقابلين وخالق المتخاصمين والحاكم بين المتضادين، وليس بالقديم وليس بالمحدث فالقديم أمره وكلمته والحديث خلقه وفطرته. ومن معتقدات البهرة : لا يقيمون الصلاة في مساجد عامة المسلمين. ظاهرهم في العقيدة يشبه عقائد سائر الفرق الإسلامية المعتدلة. باطنهم شئ أخر فهم يصلون ولكن صلاتهم للأمام الإسماعيلي المستور من نسل الطيب بن الآمر. يذهبون إلى مكة للحج لكنهم يقولون أن الكعبة هي رمز على الأمام. كان شعار الحشاشين (لا حقيقة في الوجود وكل أمر مباح) ووسيلتهم الاغتيال المنظم والامتناع بسلسلة من القلاع الحصينة. يقول الأمام الغزالي عنهم ( المنقول عنهم الإباحية المطلقة ورفع الحجاب واستباحة المحظورات واستحلالها وإنكار الشرائع ، إلا انهم بأجمعهم ينكرون ذلك إذا نسب ليهم)ز يعتقدون بان الله لم يخلق العالم خلقا مباشرا بل كان ذلك عن طريق العقل الكلي الذي هو محل لجميع الصفات الإلهية ويسمونه الحجاب، وقد حل العقل الكلي في إنسان هو النبي وفي الأئمة المستورين الذين يخلفونه فمحمد هو الناطق وعلي هو الأساس الذي يفسر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مراجع للتوسع :
إسلام بلا مذاهب د. مصطفى الشكعة. طائفة الإسماعيلية، تاريخها، نظمها، عقائدها د. محمد كامل حسين. دائرة المعارف الإسلامية مادة الإسماعيلية. المؤامرة على الإسلام أنور الجندي. تاريخ الجمعيات السرية والحركات الهدامة محمد عبد الله عنان. عقيدة الدروز عرض ونقد محمد أحمد الخطيب. أضواء على العقيدة الدرزية احمد الفوزان. أصل الموحدين الدروز وأصولهم أمين طلع. الدروز والثورة السورية كريم ناشد. طائفة الدروز محمد كامل حسين. مذاهب الدروز والتوحيد عبد الله النجار. الدروز : مذهبهم، وجودهم، توطنهم أبو إسماعيل سليم. مذاهب الإسلاميين عبد الرحمن بدوي. تاريخ المذاهب الإسلامية محمد أبو زهرة | |
|