منتدى الشيخ محمد محمد هليل
هلا بك في منتدي الشيخ محمد هليل, عزيزي الزائر اذا لم تكن مسجل معنا فيشرفنا ان تنضم الينا

منتدى الشيخ محمد محمد هليل
هلا بك في منتدي الشيخ محمد هليل, عزيزي الزائر اذا لم تكن مسجل معنا فيشرفنا ان تنضم الينا

منتدى الشيخ محمد محمد هليل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشيخ محمد محمد هليل

منتدى الشيخ محمد محمد هليل
 
الرئيسيةالرئيسية  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
مواضيع مماثلة
تقديرا لجهود الاعضاء
تم عمل رابط جديد للمنتدى لتسهيل عمليه دخول المنتدى وهو www.holil.net للعلم يمكنك الدخول ايضا من الرابط القديم www.holil.yoo7.com
اذاعه القران الكريم من القاهره
اذاعه القران الكريم من القاهره
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأخيرة
» الإتقان في تجويد القرءان ... تأليف فضيلة الشيخ / محمد يونس عبدالرشيد
كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية I_icon_minitimeالإثنين 25 مايو 2020, 11:52 pm من طرف أيمن أبوالروس

» لأول مرة على شبكة الإنترنت جميع تلاوات الشيخ / عبد الحميد محمد سويلم - رحمه الله حقاً قارىء كبير و متمكن و ممتع من الرعيل الأول رحمه الله
كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية I_icon_minitimeالإثنين 10 أبريل 2017, 8:56 pm من طرف محمود البطل

» حلقة انغام من السماء \\ تتحدث عن الشيخ محمد هليل
كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية I_icon_minitimeالجمعة 04 نوفمبر 2016, 12:28 pm من طرف ابراهيم المنوفى

» متون التجويد والقراءات
كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية I_icon_minitimeالجمعة 07 أكتوبر 2016, 11:56 pm من طرف محمود البطل

» مفاجأة .. سلسلة شرح متن تحفة الاطفال ( مرئى )
كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية I_icon_minitimeالجمعة 07 أكتوبر 2016, 11:55 pm من طرف محمود البطل

» كتب علم القراءات » الجسر المأمون إلى رواية قالون من طريقي الشاطبية والطيبة
كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية I_icon_minitimeالجمعة 07 أكتوبر 2016, 11:53 pm من طرف محمود البطل

» كٌتب خاصة بالقران الكريم
كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية I_icon_minitimeالجمعة 07 أكتوبر 2016, 11:51 pm من طرف محمود البطل

» عزاء شقيق الشيخ سعيد الجبري بشنبارة الميمونه وحضوركوكبه من مشاهير القراء10-12-2015
كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية I_icon_minitimeالجمعة 11 مارس 2016, 2:14 am من طرف محمودالجبري

» الشيخ محمد هليل والشيخ عبد الفتاح الطاروطي - ميتم الشيخ عبد السلام عودة الجزء 2 - الزمرونية
كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية I_icon_minitimeالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:25 pm من طرف ابراهيم المنوفى

» الشيخ محمد هليل والشيخ عبد الفتاح الطاروطي - ميتم الشيخ عبد السلام عودة الجزء 1 - الزمرونية
كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية I_icon_minitimeالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:23 pm من طرف ابراهيم المنوفى

يمنع النسخ هنا
body onbeforeprint="onbeforeprint()" onafterprint="onafterprint()"onselectstart="return false" oncontextmenu="return false">
rss
Bookmark and Share
المواضيع الأكثر نشاطاً
المسابقة الرمضانية
{{۞}} سلسلة حلقات برنامج " كلمة " للشيخ محمد حسان - رمضان 1431 هـ {{۞}}
۞ حلقات برنامج النبلاء رمضان 1431بجوده عاليه - متجدد يوميا ان شاء الله ۞
مقطع نادر ومؤثر من سورة النور للبلل البكاء الشيخ محمد هليل
مع ليله لن تتكرر لشيخنا الحبيب الشيخ محمد هليل من منيا القمح لاول مرةعلى المنتديات
{{۞}} سلسلة اقبلنى يارب - الشيخ حازم شومان - ( رمضان 1431) {{۞}} متجدد
الشيخ محمد هليل وسورة الانفال
الشيخ محمد هليل & ق والذاريات والبلد * بنى عامر * فيديو
الشيخ محمدمحمدهليل وقرءان الجمعةلأول مرة من مسجد الدكتور عبدالحليم محمود وسورتى فصلت والشورى
الشيخ محمد هليل وتلاوة من سورة آل عمران أذيعت فى إذاعة القرءآن الكريم
المواضيع الأكثر شعبية
قصيدة العلم والأخلاق لحافظ ابراهيم
أهم التشوهات القوامية الشائعة أولا / سقوط الرأس أماما
روائع التجويد بجوده عاليه mp3
الدعاء هو العبادة - ابيات شعر رائعة جدا
دعاء لمن لديه مقابلة ردد هذا الدعاء وانت في صالة الانتظار
قصة بطل من ابطال حرب اكتوبر *العميل1001*
اكثر من 500 تلاوه مجوده جاهزه للتحميل
شرح كيفية التحميل من موقع ميديا فاير MediaFire
الشيخ محمد الهلباوى وتعليم المقامات الموسيقية السبعة بطريقة سهلة حصريا
لاول مره علي المنتديات الشيخ محمد الامام حسين من ميتم زوجة الشيخ محمد الحسيني عيطه

 

 كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فيوضات قلب
مشرف
مشرف
فيوضات قلب


انثى
عدد الرسائل : 477
العمر : 37
العمل: : أستاذة لغة عربية
القارئ المفضل : أحمد العجمى - ماهر المعيقلى - سعد الغامدى
تاريخ التسجيل : 26/02/2010

كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية Empty
مُساهمةموضوع: كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية   كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية I_icon_minitimeالإثنين 03 يناير 2011, 12:07 am

بسم الله الرحمن الرحيم

كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم وبدع التعزية:

1- سئل العلامة الفقيه عبد العزيز بن باز رحمه الله : ما حكم الاجتماع لدفن الميت لمدة ثلاثة أيام

وقراءة القران وهو ما يسمى بالمأتم؟


فقال رحمه الله : الاجتماع فى يبت الميت للأكل والشرب وقراءة القران بدعة وهكذا اجتماعهم

يصلون له ويدعون له كله بدعة لا وجه له إنما يؤتى أهل الميت للتعزية والدعاء لهم والترحم على

ميتهم وتسليتهم وتصبيرهم أما أنهم يجتمعون لإقامة مأتم وإقامة دعوات خاصة أو صلوات خاصة أو

قراءة قران فهذا لا أصل له ولو كان خيرا لسبقنا إليه سلفنا الصالح رضى الله عنهم وأرضاهم فالرسول

صلى الله عليه وسلم لم يفعله فعندما قتل جعفر بن أبى طالب وعبد الله بن رواحة وزيد بن حارثة رضى

الله عنهم فى غزوة مؤتة وجاءه الوحى عليه الصلاة والسلام نعاهم إلى الصحابة وأخبرهم بموتهم

ودعا لهم وترضى عنهم ولم يجمع الناس ولم يتخذ مأدبة ولم يجعل مأتما وهم من خيرة الصحابة

وأفضلهم , مات الصديق رضى الله عنه ولم يجعلوا مأتما وهو أفضل الصحابة قتل عمر رضى الله عنه

وما جعلوا مأتما وما جمعوا الناس ينعون عليه أو يقرأون له القران قتل عثمان وعلى رضى الله عنهما

بعد ذلك ولم يجمع الناس لأيام معدودة بعد الوفاة للدعاء لهم والترحم عليهم أو صنع طعام لهم ولكن

يستحب لأقارب الميت وجيرانه أن يصنعوا طعاما لأهل الميت يبعثون به

إليهم مثل مافعل النبى صلى الله عليه وسلم لما جاء نعى جعفر قال لأهله:

"اصنعوا لال جعفر طعاما فإنه قد أتاهم ما يشغلهم"

فأهل الميت مشغولون بالمصيبة فإذا صنع طعام وأرسل إليهم فهذا هو المشروع

أما أن يحملوا بلاء على بلائهم ويكلفوا بأن يصنعوا للناس طعاما فهذا خلاف السنة بل هو بدعة

قال جرير بن عبدالله البجلى رضى الله عنه : كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد الدفن

من النياحة" والنياحة محرمة وهى رفع الصوت والميت يعذب فى قبره بما يناح عليه فيجب الحذر من

ذلك أما البكاء بدمع العين فلا بأس به (انتهى كلامه رحمه الله -فتاوى اسلامية جمع محمد المسند (2\54)

2- فتوى العلامة الفقيه محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله : سئل رحمه الله : هناك عادة فى بعض

البلاد وهى أنه إذا مات الميت رفعوا أصواتهم بالقران ومن خلال المسجلات فى بيت الميت فما

حكم هذا العمل؟
فأجاب رحمه الله : الجواب هذا العمل بدعة بلا شك فإنه لم يكن فى عهد

النبى صلى الله عليه وسلم ولا عهد

أصحابه والقران إنما تخفف به الأحزان إذا قرأه الإنسان

بنفسه بينه وبين نفسه لا إذا أعلن به على مكبرات الصوت التى يسمعها كل إنسان حتى اللاهون

فى لهوهم حتى الذى يستمع المعازف والات اللهو تجده يسمع القران و يسمع هذه الالات و كأنما

يلغون فى هذا القران ويستهزءون به ثم إن اجتماع أهل الميت لاستقبال المعزين هو أيضا من الأمور

التى لم تكن معروفة فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم حتى إن بعض العلماء قال إنه بدعة ولهذا

لا نرى أن أهل الميت يجتمعون لتلقى العزاء بل يغلقون أبوابهم وإذا قابلهم أحد فى السوق أو جاء

أحد ممن يعرفهم دون أن يفتحوا الباب لكل أحد فإن هذا لابأس به وأما اجتماعهم وفتح الأبواب

لاستقبال الناس فإن هذا شىء لم يكن معروفا فى عهد النى صلى الله عليه وسلم حتى كان

الصحابة يعدون الاجتماع عند أهل الميت ووضع الطعام من النياجة والنياحة كما هو معروف من كبائر

الذنوب لأن النبى صلى الله عليه وسلم لعن النائحة والمستمعة وقال"النائحة إذا لم تتب قبل موتها

تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب " نسأل الله العافية فنصيحتى لإخوانى

المسلمين أن يتركوا هذه الامور المحدثة لأن ذلك أولى بهم عند الله وهو أولى بالنسبة للميت

أيضا لأن النبى صلى الله عليه وسلم أخبر أن الميت بعذب ببكاء أهله عليه وبنياحة أهله عليه

ومعنى يتعذب يتألم من هذا البكاء وهذه النياحة وان كان لا يعاقب ألم تر أن الله يقول

" ولا تزر وازرة وزر أخرى" ألا ترى إلى قول النبى صلى الله عليه وسلم "السفر قطعة من العذاب "

وليس السفر عقوبة بل إن الألم والهم وما أشبه ذلك يعد عذابا ومن كلمات الناس العابرة يقول لك

" عذبنى ضميرى" إذا اعتراه الهم والغم الشديد, والحاصل أننى أنصح إخوانى عن مثل هذه العادات

التى لا تزيدهم من الله إلا بعدا ولا تزيد موتاهم إلا عذابا "انتهى كلامه رحمه الله من فتاوى أركان

الإسلام (416-417)


3- كلام محدث الزمان الشيخ محمد ناصر الدين الألبانى رحمه الله :

قال رحمه الله :" وينبغى اجتناب أمرين وإن تتابع الناس عليهما :

أ - الاجتماع للتعزية فى مكان خاص كالدار أو المقبرة أو المسجد

ب- اتخاذ أهل الميت الطعام لضيافة الواردين للعزاء

وذلك لحديث جرير بن عبد الله البجلى رضى الله عنه " كنا نعد(وفى رواية نرى) الاجتماع إلى

أهل الميت وصنيعة الطعام بعد دفنه من النياحة"أخرجه أحمد (رقم 6905) وابن ماجة(1\490)

والرواية الأخرى له واسناده صحيح على شرط الشيخين وصححه النووى (5\320) والبوصيرى فى

الزوائد ورواه أسلم الواسطى فى تاريخ واسط ص.107 من قول عمر بن الخطاب رضى الله عنه

قال النووى فى المجموع(5\306):وأما الجلوس للتعزية فنص الشافعى والمصنف (أى الشيرازى)

وسائر الأصحاب على كراهته قالوا يعنى بالجلوس لها أن يجتمع أهل الميت فى يبت فيقصدهم

من أراد التعزية قالوا بل ينبغى أن ينصرفوا فى حوائجهم فمن صادفهم عزاهم ولافرق بين الرجال

والنساء فى كراهة الجلوس لها" ونص الامام الشافعى الذى أشار إليه النووى هو فى كتاب الأم

(1\248): وأكره الماتم وهى الجماعة وإن لم يكن لهم بكاء فإن ذلك يجدد الحزن ويكلف المؤنة

مع ما مضى فيه من الأثر " كأنه يشير إلى حديث جرير هذا , قال النووى :"واستدل له المصنف

وغيره بدليل اخر وهو أنه محدث" وكذا نص ابن الهمام فى شرح الهداية (1\473) على كراهة

اتخاذ الضيافة من الطعام من أهل الميت وقال " هى بدعة قبيحة" وهو مذهب الحنابلة كما فى

"الإنصاف"(انتهى كلام العلامةا الالبانى رحمه الله -أحكام الجنائز وبدعها ص.210-211)


4- كلام العلامة صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله: قال فى كتابه "الملخص الفقهى (1\215-216) :

"وتسن تعزية المصاب وحثه على الصبر والدعاء للميت لما رواه ابن ماجة وإسناده ثقات عن عمرو بن

حزم مرفوعا "ما من مؤمن يعزى أخاه بمصيبة إلا كساه الله من حلل الكرامة يوم القيامة" ووردت

بمعناه أحاديث ولفظ التعزية أن يقول "أعظم الله أجرك وأحسن عزاءك وغفر لميتك "ولا ينبغى

الجلوس للعزاء والإعلان عن ذلك كما يفعل بعض الناس ويستحب أن يعد لأهل الميت طعاما

يبعثه إليهم لقوله عليه الصلاة والسلام"اصنعوا لال جعفر طعاما فقد أتاهم ما يشغلهم"

رواه أحمد والترمذى وحسنه.

أما ما يفعله بعض الناس اليوم من أن أهل البيت يهيئون مكانا لاجتماع الناس عندهم ويصنعون الطعام

ويستأجرون المقرئين لتلاوة القران ويتحملون فى ذلك تكاليف مالية فهذا من الماتم المحرمة

المبتدعة لما روى الامام أحمد عن جرير بن عبد الله قال : " كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت

و صنعة الطعام بعد دفنه من النياحة" , و إسناده ثقات .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "جمع أهل المصيبة الناس على طعامهم ليقرؤوا ويهدوا له

ليس معروفا عند السلف وقد كرهه طائفة من أهل العلم من غير وجه" وقال الطرطوشى :

"أما الماتم فممنوعة بإجماع العلماء والماتم هو الاجتماع على المصيبة وهو بدعة منكرة لم

ينقل فيه شىء وكذا ما بعده من الاجتماع فى الثانى والثالث والرابع والشهر والسنة فهو طامة

وإن كان من التركة وفى الورثة محجور عليه أو من لم يأذن حرم فعله وحرم الأكل منه"انتهى


"انتهى كلام العلامة صالح الفوزان حفظه الله


منقول

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ما حُكم الشريعة فيما اعتاده الناس في المآتم من ارتفاع الأصوات أمام الجنازة،

وذبْح الحيوانات عند خروج الجثة، أو عند القبر، وإقامة المآتم، والاجتماع لإعادة التعزية

في الخميس الصغير والكبير والأربعين والذكرى السنوية، ولبْس السواد وشارات الحزن،

وتحريم أهل الميت على أنفسهم بعض الأطعمة، وإسقاط الصلاة والصوم عن الميت،

والمعنى المقصود من قول النبي صلى الله عليه وسلم : "إيَّاكُمْ والنَّعْيَ فإنَّ النَّعْيَ عملُ الجاهلية"؟



بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :

فرفع الصوت عند الجنازة ولو بذكر الله منهي عنه ، وإقامة المآتِم والسرادقات من التركة

مُحَرَّمٌ، والذبح عند الميت عادة جاهلية، ولم يكن معروفًا في الإسلام أيام "الخميس والأربعين"،

ولا يجوز للمرأة الحداد فوق ثلاث إلا على زوج أربعةَ أشهرٍ وعشرا، أما إسقاط الصوم والصلاة فلم يرد

بها مصدر تشريعي صحيح ولا ضعيف، والنعْيُ بمعنى الإخبار بالموت لا بأسَ به، أما النعْي بكلمات

الجاهلية وبعتاب القضاء والقدَر فمحرَّم ومَنْهِيٌّ عنه.


يقول الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر الأسبق-رحمه الله-ردا على سؤال مماثل :

في الواقع أن الناس اعتادوا أمورًا كثيرة في المآتِم وغير المآتم، ولم يعتمدوا في أكثرها إلا على مُجرد

الاستحسان الشخصي أو الطائفي، وأخذت تنتقل من جيلٍ إلى جيل حتى عمَّت وصارت تقاليدَ،

يأخذها حاضر الناس عن ماضيهم، غير ناظرين فيها إلى أكثر من أنها سُنة الآباء والأجداد،

ولم يجدوا مَن يُنكر المُنكَر منها عليهم! ولعلَّها وجدت مَن يُبيحها، أو يستحسنها ويُقوِّيها!!

فعَلها واعتادها غير المُتفقِّهين، وسايَرهم فيها المتفقهون، واحتملوا إثْمها وإثْم مَن ابتكرها

وفعَلها إلى يوم الدِّين!! ، استقرت هذه العادات في المجتمعات الإسلامية بلوْنها الديني،

حتى ظن غير المسلمين أنها من شئون الإسلام، والإسلام منها بريء. وبذلك ألْصق بالدين

ما ليس منه واستطاع الزائرون الأجانب أن يتَّخذوا لها رُسومًا شمسية، صوَّروا بها الإسلام العملي

في بلادهم، تشويهًا للمجتمع الإسلامي، ومسخًا للإسلام. ومن هنا عظمت الجريمة وتضاعفت

المسئولية. ولكن على مَن تقع؟ ومَن عليها يُحاسب؟ أعتقد أن الذين تقع عليهم المسئولية،

ويُحاسبون عليها، يعلمون في قرارة أنفسهم أنهم المسئولون، المُحاسبون!

الإسلام يُقِرُّ العاداتِ الحسنةَ ويُنكر السيئةَ

جاء الإسلام، وللناس عاداتٌ: بعضها حسنٌ طيب مفيد، فأقرَّها وقواها، وبعضها سيئٌ

خبيثٌ ضارٌّ، فأنكرها وحاربها وألْغاها. وكان هذا هو شأن الإسلام في كل ما جَدَّ في ظله

من عادات. الحسَنُ يُقره ويُسميه: "سُنةً حسَنة"، والسيئُ يدفعه ويُسميه: "سُنةً سيئة"،

وكان شأن القائمين على أحكام الإسلام وبيانها أن يسيروا مع العادات، حَسَنها وسَيئها،

على هذا المبدأ العام الذي قرَّره الإسلام في التقرير والإنْكار. ولكن..!


الأحكام الشرعية:

ولمعرفة حكم الشرع في عادات المآتم، وهو موضوع فَتْوَانَا، ينبغي أن يعرف المسلمون

أن الحكمة في تشييع الجنازة، الذي طلبه الشرع وحثَّ عليه، هي الاتِّعاظ بالموت،

واستِحضار جلاله الآخِذ بالنفوس القاضي على غطْرستها، المُذكر بيوم الحساب والجزاء


(يومَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِن خَيْرٍ مُحْضَرًا ومَا عَمِلَتْ مِن سُوءٍ تَوَدُّ لوْ أنَّ بَيْنَهَا وبَيْنَهُ أمَدًا بَعِيدًا)،

وقد جاء في ذلك عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ما معناه: "اتِّباعُ الجنازة يُذَكِّرُ بالآخرة".

الصمت عند الجنازة:

1 ـ وتحصيلًا لهذه الحكمة السامية طلب الشارع الصمتَ من المشيعين حتى تخلص العِظَةُ إلى النفس،

ويقوَى التذكر في القلب، وفي ذلك ما ورد عن الرسول: "إنَّ اللهَ يُحبُّ الصمتَ عند ثلاث: عند

تلاوة القرآن، وعند الزَّحْفِ، وعند الجنازة". ومن هنا عُلم حكم العادة الأولى، وحرَّم رفع الصوت

في تشييع الجنازة، ولو بالذِّكْرِ وقراءة القرآن، وطلب الاستغفار للميت.

وقد رُوي أن أحد المشيعين لجنازة على عهد رسول الله رفَع صوته بالاستغفار للميت، فقال

له الأصحاب بمَسْمع من النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "لا يغفر الله لك". وإذا كان رفع الصوت

بطلب الاستغفار، وهو دعاء من الحاضرينَ للميت، بهذه المَثابة من الإنكار، واستحقاق صاحبه

المَقْت والتشنيع والدعاء عليه بالحرمان من مغفرة الله، فما بالنا برفع الأصوات بغيره، كالصِّياح

والنِّياحة والندْب وعزْف الموسيقى ذات النغمات المُحزنة؟!

وقد نهَى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن اتباع الجنائز التي معها "رانَّة" والرانَّة هي المُصوِّتة،

أي ذات الصوت، فتشمل بعُمومها النائحة والموسيقى والقارئ والذاكر، فكل ذلك أمام الجنازة

حرامٌ ومنهيٌّ عنه، وليس من شك في أن هذه المظاهر ـ فضلًا عن أنها تحول دون التذكر

والاتعاظ ـ تُثير الأحزان وتُضاعف الأسَى، وتخلع القلوب، وتأخذ بها عن جميل الصبر،

وفضيلة الرضا بقضاء الله.

وقد سمع عمر بن الخطاب مرةً نَدْبًا ونِياحةً، فدخل مكان الصوت، وأخذ الحاضرين بدرته حتى

بلغ النائحة فضربها حتى سقط خِمارها، وقال لمَن معه: "اضربْ، فإنها نائحةٌ ولا حُرمة لها،

إنها لا تبكي لشَجْوكم، إنها تُريق دموعها على أخْذ دراهمكم، وإنها تُؤذي موتاكم في

قُبورهم، وأحيائكم في دُورهم، إنها تَنْهَى عن الصبر وقد أمر الله به، وتأمر بالجزَع وقد نهَى

الله عنه"، ولا أدري ماذا كان يفعل عمر لو رأى ما نرى وسمع ما نسمع: في الشوارع، والمقابر،

والنوادي، ماشيات، حافيات، راكبات، قد صبغْن وُجوهَهن وملابسهن، وغيَّرْنَ خَلْقَ الله؟.

إقامة المآتِم:

3 ـ أما إقامة المآتم ـ ليلةً فأكثر على الوجه المعروف من نَصْبِ السُّرادقات، والإنفاق عليها

بما يُظهر بَهْجَتَهَا ـ فهي "قطعًا إسرافٌ مُحَرَّمٌ بنَصِّ القرآن، وتشتد حُرمتها إذا كان وارث الميت

قاصرًا، يحمل كل هذه النفقات، أو كان أهل الميت في حاجة إليها، أو كانوا لا يحصلون عليها

إلا عن طريق الربا المُحرم، ولم تكن التعزية عند مُسمَّى العصور الأولى إلا عند التشييع، أو عند

المُقابلة الأولى لمَن لم يحضر التشييع.

الذبْح عادةٌ جاهلية:

2 ـ أما الذبح عند خُروج الجُثَّة، أو عند وُصولها إلى القبْر، فهو عادة جاهلية، وقد نهَى النبيُّ

عنها بقوله: "لا عَقْرَ في الإسلام". وهو بعد ذلك لون من ألوان المُباهاة والفخْر في موضع

ليس محلًّا للمباهاة والفخر، وللصدَقة مجالها في المكان والزمان والأشخاص.


الخميسُ والأربعينَ:

4 ـ ومن هنا، لم يكن معروفًا في الإسلام ما يعرف اليوم من خميس صغير أو كبير، فضلًا

عن "الأربعين والمواسم والأعياد" التي يجدد فيها الناس اليوم الأحزان، ويعيدون بها المآتم،

ويشغلون بها الناس عن أعمالهم النافعة في الحياة.

لا حِداد إلا لامرأةٍ على زوجها:

5 ـ ومما يُضحك الثَّكْلَى في عادات المآتم إظهار الحزن والامتناع عن صنع بعض أنواع الأطعمة أو تناولها،

وبالملابس السوداء ولو برباط العنق الأسود، وأن يستمر ذلك مدة قد تبلغ سَنة كاملة، وقد نهى

النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن استدامة الحزن وإظهاره فوق ثلاثة أيام إلا لامرأةٍ مات عنها زوجها،

فجعل لحُزنها مدةً عِدَّتُها أربعةَ أشهرٍ وعشرة أيام.

إسقاط الصلاة والصوْم:

6 ـ وإذا كان الناس يتصرَّفون في أعمالهم الخاصة بحُكم التعوُّد المُورَّث، والتقليد المُتبع، ويستبيحون

لأنفسهم ما يفعلون من عادات ليست إلا مَهزلة من مهازل التوارث الفاسد، فمَن ذا الذي أباح

لهم التصرُّف في حقوق الله التي أوجبها على ميتهم في حياته لِيُزَكِّى بها نفسه من صلاة أو

صوم، ثم استخفَّ بها وتركها، أو تلهَّى عنها ومات وهو مُطالَب بها؟ أتدري ماذا يفعلون؟

يحسبون لها فِدْيَةً ويُقدمونها للفقراء باسم: "إسقاط الصلاة أو الصوم"، ثم يعبثون باحتيال

مكشوف لا يَخفَى على أحد من الناس، فضلًا عمَّن أحاط بكل شيء علمًا، يعبثون فيشترطون

على الفقير لكثرة الفِدْيَة أن يردَّها إليهم بطريق الهِبَةِ في مُقابلة جزء يسيرٍ يأخذها منها!

فعلى فرض مشروعية إسقاط الصلاة والصوم ـ والواقع أنه لم يرد بها مصدر تشريعي صحيح

ولا ضعيف ـ فهل يُعقل أن تكون تلك الحيلة عملًا مشروعًا يقبله الله ويسقط به عن ميتهم

الصلاة والصوم؟! إنه احتيال من نوع احتيال أهل السبت.

النعْيُ مُباحٌ ومَحْظُورٌ:

7 ـ أما النعي، بمعنى الإخبار بالموت فقط، فإنه شأن لا بأسَ به، بل ربما كان مطلوبًا، نظرًا

لمَا فيه من مبادرة الناس إلى شهود الجنازة، ومِن مُساعدة أهل الميت في التجهيز والدفْن،

ومِن التعزية في وقتها، وفيه بعد هذا كله الإعلان بانقطاع مُعاملته مع الخلْق، وانتقاله إلى

الخالق. أما النعْي بما وراء ذلك ـ من طواف النساء ليلًا أو نهارًا يندبْنَ ويَلْطُمْنَ، وبكلمات الجاهلية،

وبعتاب القضاء والقدَر، والسخط والتبرُّم منهما ـ فهو محرَّم ومَنْهِيٌّ عنه.


والله أعلم .

المفتى \الشيخ محمود شلتوت

شيخ الأزهر السابق



منقول

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد هذا التفصيل لا أظن أنه بقي لأحد منا شيئ يقال ومن كان عنده رأي اخر فليذكر لنا دليلا يعضده


فيوضات قلب






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الشيخ أحمد سعيد
مشرف
مشرف
الشيخ أحمد سعيد


ذكر
عدد الرسائل : 387
العمر : 33
العمل: : طالب
القارئ المفضل : أدخل اسم قارئك المفضل
تاريخ التسجيل : 04/04/2009

كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية   كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية I_icon_minitimeالثلاثاء 04 يناير 2011, 12:08 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عزت راشد
Admin
عزت راشد


ذكر
عدد الرسائل : 1348
العمر : 38
القارئ المفضل : الشيخ محمدهليل
تاريخ التسجيل : 07/02/2009

كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية   كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية I_icon_minitimeالأربعاء 05 يناير 2011, 10:15 pm

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


ذكر
عدد الرسائل : 855
العمر : 39
العمل: : ---
القارئ المفضل : ------
تاريخ التسجيل : 07/02/2009

كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية Empty
مُساهمةموضوع: رد: كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية   كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية I_icon_minitimeالخميس 06 يناير 2011, 7:56 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://holil.yoo7.com
 
كلام أهل العلم فى حكم إقامة الماتم و بدع التعزية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» «علام»: مصر لا تعارض إقامة سدود فى دول حوض النيل لكنها تشترط ضمان حصتها من المياه
» العلم في عيون الشعراء
» حلقات برنامج بين القرآن و العلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشيخ محمد محمد هليل :: 
المنتديات العامة
 :: 
المنتدى العام
-
انتقل الى: