منتدى الشيخ محمد محمد هليل
هلا بك في منتدي الشيخ محمد هليل, عزيزي الزائر اذا لم تكن مسجل معنا فيشرفنا ان تنضم الينا

منتدى الشيخ محمد محمد هليل
هلا بك في منتدي الشيخ محمد هليل, عزيزي الزائر اذا لم تكن مسجل معنا فيشرفنا ان تنضم الينا

منتدى الشيخ محمد محمد هليل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الشيخ محمد محمد هليل

منتدى الشيخ محمد محمد هليل
 
الرئيسيةالرئيسية  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
تقديرا لجهود الاعضاء
تم عمل رابط جديد للمنتدى لتسهيل عمليه دخول المنتدى وهو www.holil.net للعلم يمكنك الدخول ايضا من الرابط القديم www.holil.yoo7.com
اذاعه القران الكريم من القاهره
اذاعه القران الكريم من القاهره
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع
لا يوجد مستخدم
المواضيع الأخيرة
» الإتقان في تجويد القرءان ... تأليف فضيلة الشيخ / محمد يونس عبدالرشيد
السلفية صمام أمان للأمة  I_icon_minitimeالإثنين 25 مايو 2020, 11:52 pm من طرف أيمن أبوالروس

» لأول مرة على شبكة الإنترنت جميع تلاوات الشيخ / عبد الحميد محمد سويلم - رحمه الله حقاً قارىء كبير و متمكن و ممتع من الرعيل الأول رحمه الله
السلفية صمام أمان للأمة  I_icon_minitimeالإثنين 10 أبريل 2017, 8:56 pm من طرف محمود البطل

» حلقة انغام من السماء \\ تتحدث عن الشيخ محمد هليل
السلفية صمام أمان للأمة  I_icon_minitimeالجمعة 04 نوفمبر 2016, 12:28 pm من طرف ابراهيم المنوفى

» متون التجويد والقراءات
السلفية صمام أمان للأمة  I_icon_minitimeالجمعة 07 أكتوبر 2016, 11:56 pm من طرف محمود البطل

» مفاجأة .. سلسلة شرح متن تحفة الاطفال ( مرئى )
السلفية صمام أمان للأمة  I_icon_minitimeالجمعة 07 أكتوبر 2016, 11:55 pm من طرف محمود البطل

» كتب علم القراءات » الجسر المأمون إلى رواية قالون من طريقي الشاطبية والطيبة
السلفية صمام أمان للأمة  I_icon_minitimeالجمعة 07 أكتوبر 2016, 11:53 pm من طرف محمود البطل

» كٌتب خاصة بالقران الكريم
السلفية صمام أمان للأمة  I_icon_minitimeالجمعة 07 أكتوبر 2016, 11:51 pm من طرف محمود البطل

» عزاء شقيق الشيخ سعيد الجبري بشنبارة الميمونه وحضوركوكبه من مشاهير القراء10-12-2015
السلفية صمام أمان للأمة  I_icon_minitimeالجمعة 11 مارس 2016, 2:14 am من طرف محمودالجبري

» الشيخ محمد هليل والشيخ عبد الفتاح الطاروطي - ميتم الشيخ عبد السلام عودة الجزء 2 - الزمرونية
السلفية صمام أمان للأمة  I_icon_minitimeالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:25 pm من طرف ابراهيم المنوفى

» الشيخ محمد هليل والشيخ عبد الفتاح الطاروطي - ميتم الشيخ عبد السلام عودة الجزء 1 - الزمرونية
السلفية صمام أمان للأمة  I_icon_minitimeالسبت 19 ديسمبر 2015, 9:23 pm من طرف ابراهيم المنوفى

يمنع النسخ هنا
body onbeforeprint="onbeforeprint()" onafterprint="onafterprint()"onselectstart="return false" oncontextmenu="return false">
rss
Bookmark and Share
المواضيع الأكثر نشاطاً
المسابقة الرمضانية
{{۞}} سلسلة حلقات برنامج " كلمة " للشيخ محمد حسان - رمضان 1431 هـ {{۞}}
۞ حلقات برنامج النبلاء رمضان 1431بجوده عاليه - متجدد يوميا ان شاء الله ۞
مقطع نادر ومؤثر من سورة النور للبلل البكاء الشيخ محمد هليل
مع ليله لن تتكرر لشيخنا الحبيب الشيخ محمد هليل من منيا القمح لاول مرةعلى المنتديات
{{۞}} سلسلة اقبلنى يارب - الشيخ حازم شومان - ( رمضان 1431) {{۞}} متجدد
الشيخ محمد هليل وسورة الانفال
الشيخ محمد هليل & ق والذاريات والبلد * بنى عامر * فيديو
الشيخ محمدمحمدهليل وقرءان الجمعةلأول مرة من مسجد الدكتور عبدالحليم محمود وسورتى فصلت والشورى
الشيخ محمد هليل وتلاوة من سورة آل عمران أذيعت فى إذاعة القرءآن الكريم
المواضيع الأكثر شعبية
قصيدة العلم والأخلاق لحافظ ابراهيم
أهم التشوهات القوامية الشائعة أولا / سقوط الرأس أماما
روائع التجويد بجوده عاليه mp3
الدعاء هو العبادة - ابيات شعر رائعة جدا
دعاء لمن لديه مقابلة ردد هذا الدعاء وانت في صالة الانتظار
قصة بطل من ابطال حرب اكتوبر *العميل1001*
اكثر من 500 تلاوه مجوده جاهزه للتحميل
شرح كيفية التحميل من موقع ميديا فاير MediaFire
الشيخ محمد الهلباوى وتعليم المقامات الموسيقية السبعة بطريقة سهلة حصريا
لاول مره علي المنتديات الشيخ محمد الامام حسين من ميتم زوجة الشيخ محمد الحسيني عيطه

 

 السلفية صمام أمان للأمة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبوعمارالأنصاري
مشرف
مشرف



ذكر
عدد الرسائل : 163
العمر : 31
العمل: : طالب علم
القارئ المفضل : سعد الغامدي-ماهرالمعيقلي
تاريخ التسجيل : 15/07/2010

السلفية صمام أمان للأمة  Empty
مُساهمةموضوع: السلفية صمام أمان للأمة    السلفية صمام أمان للأمة  I_icon_minitimeالأربعاء 20 أبريل 2011, 5:49 am

000

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فإن كلمة «السلفية» منسوبة إلى مَن سلف، أي من سبق من هذه الأمة، وهم الجيل الأول بقيادة خير البرية

وسيد البشرية صلى الله عليه وسلم، ومن تبعهم بعد ذلك من القرون المفضلة التي أخبر عنها عليه الصلاة

والسلام بقوله:

«خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم». متفق عليه من حديث عبدالله بن مسعود.

وعلى هذا فمعنى كلمة السلفية: هي من كلمة سلف يُسلف بالضم سَلَفًا بفتحتين، أي مضى، والقوم السُّلاَّف

المتقدمون، وسلفُ الرجل: آباؤه المتقدمون.

المعنى الاصطلاحي: المراد بالمذهب السلفي: ما كان عليه الصحابة الكرام-رضوان الله عليهم- والتابعون لهم

بإحسان إلى يوم الدين، وأتباعهم وأئمة الدين ممن شُهد له بالإمامة وعُرف عظم شأنه في الدين، وتلقى الناس

كلامهم خلفًا عن سلف كالأئمة الأربعة وسفيان الثوري، والليث بن سعد وابن المبارك، والنخعي، والبخاري،

ومسلم، وسائر أصحاب السنن، دون من رُمي ببدعة أو اشْتُهِرَ بلقب غير مرضي مثل الخوارج والروافض والمرجئة

والجبرية والجهمية والمعتزلة، فكل من التزم بعقائد وفقه هؤلاء الأئمة كان منسوبًا إليهم، وإن باعدت بينه وبينهم

الأماكن والأزمان وكل من خالفهم فليس منهم وإن عاش بين أظهرهم وجمع بينهم نفس الزمان والمكان.

فيكون المراد بالسلف الصحابة-رضي الله عنهم- وقد تُوسِّعَ في هذا المصطلح فشمل من تبعهم بإحسان من

التابعين وتابعيهم من أئمة الدين ممن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، سواء كانوا من القرون الخيرية أو ممن جاء بعدهم.
قال تعالى: «وَالسَّابِقُونَ الأوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ

لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» [التوبة:100].

فالسلفية إذًا هي المدرسة التي حافظت على العقيدة والمنهج الإسلامي بعد ظهور الفرق المختلفة طبقًا لفهم

الأوائل من الصحابة-رضي الله عنهم-.

والسلفية في مدلولها اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم والذي كانت سيرته العطرة هي المنهج الذي يتطلع

إليه سلفنا الصالح وحولوه إلى منهج حياة وهذا المنهج نزل به الأمين جبريل على صدر رسولنا صلى الله عليه

وسلم من عند الله-تبارك وتعالى- كما قال تعالى: «وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى(3) إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى» [النجم:3-4].
وقوله تعالى: «قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ

قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ» [الأنعام:50]

فالسلفية إذًا ليست من تأسيس البشر، إنما هي الإسلام نفسه بالفهم الصحيح علمًا وعملاً، وهي تمسُّك بما

كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، لا تخرج عما كانوا عليه.

الأصول التي قامت عليها الدعوة السلفية ومنهجها

قامت الدعوة السلفية على أصلين عظيمين يمثلان دعوة النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبل رسولنا

صلى الله عليه وسلم، ولذلك فهي أصول معصومة؛ لأن أصل الدين الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم

من عند الله-تعالى-.

الأصل الأول: هو توحيد الله- سبحانه وتعالى- توحيدًا صافيًا من كل شرك، فالتوحيد هو الأصل الأول، وأصل

الأصول عند السلفيين، وهو المقدم عندهم، قال تعالى: «وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ

إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ» [الأنبياء:25].

والأصل الثاني: الاتباع، وهو تحقيق شهادة أن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي تعني طاعته فيما

أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، وألا يُعبد الله إلا بما شرع على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم مع محبته

وتوقيره واتباعه والسير على دربه واقتفاء أثره صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: «قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ

فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» [آل عمران:31]. [الدعوة السلفية للعسقلاني 1/2 بتصرف يسير].

وأصحاب العقيدة السلفية يتلقون نصوص القرآن وما ثبت في السنة بالتصديق والتسليم، ويقابلونها بالخضوع

والحب والتعظيم، لا يفرّقون بين متواتر وآحاد، بل جميع ما صح وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحيٌ

من الله إلى سائر العباد، لا بد لهم أن يصدقوا خبره بشرط اليقين، ولا بد من تنفيذ أمره بكمال الانقياد.

وهؤلاء الأسلاف الذين ينتسب إليهم كل من جاء بعدهم، فلربما سُمِّي المسلم سلفيًّا بهذا المعنى؛ أي أنه

يسير على طريقة هؤلاء الأخيار، كما قال بعضهم: «لأعملن فيكم بأمر الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم،

وأتبع سبيل من سلف من خياركم». [تاريخ الطبري: 4/260].

فالسلفية إذن منهج وطريق وسنة، وليست فئة أو جماعة أو حزبًا، وقد كانت بعض الصحف والمجلات في الزمن

البائد والنظام الفاسد تجامل على حساب هؤلاء السلفيين، فكان كل من أراد أن يشتهر أو ينال منصبًا أو دنيا؛

فقط يشتغل بذم السلفيين والتقليل من شأنهم والنَّيْل منهم، ومن أعراضهم، حتى إن بعضهم كتب

بعنوان: «السلفية خطر يهدد أمن الوطن»، وهؤلاء ليس لهم بضاعة رائجة إلا الهجوم على هؤلاء الأخيار وعلى

مظهرهم ورمز عفافهم وطهرهم .

لكن الأمور لا تسير دائمًا على وتيرة واحدة، فسبحان من يغيّر ولا يتغير، والأيام يداولها الله تعالى بين

الناس، «وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ» [الشعراء: 227].

وكان مما يردده هؤلاء المهاجمون أن السلفيين يثيرون الفتنة الطائفية، وأثبتت الوقائع والواقع أثناء أحداث 25 يناير

أن السلفيين صمام أمان للأمة، فلم يتعرضوا لنصارى مصر بأدنى نوع من الإيذاء، بل على العكس، فقد كانوا

يدافعون عنهم ويحمونهم ويؤمنون كنائسهم وبيوتهم، كيف لا وهم يعيشون بيننا في عهدنا وأماننا؟ والمسلمون

ليسوا خونة حتى يخونوا الله والرسول ويخونوا أماناتهم وعهودهم, فلما حدثت أحداث في إحدى القرى بين بعض

المسلمين والنصارى، نفخ فيها النافخون، وأرجف لها المرجفون، فسيّسوها ودوّلوها، ونسبوها أيضًا للسلفية .

لكن الله من ورائهم محيط، فإن المشكلة لم تُحَل إلا على أيدي السلفيين بفضل الله سبحانه .

قدوة السلفيين:

إن السلفيين الذين هم أهل السنة والجماعة، يطمع الواحد فيهم في شفاعة حبيبهم محمد صلى الله عليه

وسلم، فكيف يتجرأ الواحد منهم على أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم خصمه وحجيجه يوم القيامة؟ يحاجّه

ويقيم عليه الحجة أنه أثم بظلمه للناس، يظهر ذلك في حديث صفوان بن سليم الذي يرويه عن ثلاثين من أبناء

الصحابة الكرام عن آبائهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ظلم معاهدًا أو انتقصه، وكلفه فوق

طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفس منه؛ فأنا حجيجه يوم القيامة». [أخرجه أبو داود 3054 وصححه

الألباني].

وزاد البيهقي: وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بإصبعه إلى صدره وهو يقول: «ألا ومن قتل معاهِدًا له

ذمة الله وذمة رسوله حرّم الله عليه ريح الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة سبعين خريفًا» [البيهقي 18511].

فلا مفر لأهل السنة السلفيين من أن يقيموا الحق ويحكموا بالعدل ويكونوا رحمة للناس كما كان نبيهم صلى الله

عليه وسلم الذي قال الله له: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ» [الأنبياء: 107]، وقد ظهر ذلك جليًا في أحداث

الانفلات الأمني، وفي غمرة أحداث 25 يناير حينما انبرى السلفيون يؤمِّنون الناس مسلمهم وغير مسلمهم في

بيوتهم ودور عبادتهم، بل ويؤمنون لهم الأمان الغذائي، بما كانوا يعلنونه للناس من هدي سيدهم محمد صلى

الله عليه وسلم؛ حيث قال صلى الله عليه وسلم في منع الاحتكار والاستغلال : «من احتكر فهو خاطئ».

[متفق عليه].

وقد شارك السلفيين في ذلك جميع فئات ذلك الشعب المجيد، لكن توجيه هؤلاء الأخيار النابع من معرفتهم بأمر

ربهم وسنة نبيهم جعلتهم ينظمون تلك اللجان الشعبية ويوزعونها على الأحياء والقرى والمدن.

فلم نسمع في تلك الفترة العصيبة عن قتل نصراني واحد، أو هدم كنيسة واحدة، مع ما كان يعتري البلاد من

غياب الأمن والشرطة وانتشار المنحرفين والبلطجية.

ولقد شهد العالم أجمع بره وفاجره بهذه المواقف الإيجابية النبيلة لهؤلاء السلفيين، ومن قبلُ شهد أحد

الغربيين «تريتون» لهذا المنهج السلفي فقال: «ولما تدانى أجل عمر بن الخطاب أوصى من بعده وهو على

فراش الموت بقوله: أوصي الخليفة من بعدي بأهل الذمة خيرًا، وأن يوفي لهم بعهدهم، وألا يكلفهم فوق

طاقتهم». وهذا حديث في البخاري عن عمرو بن ميمون عن عمر بن الخطاب.

صورة السلفيين:

هذه الصورة المشرفة الرائعة التي رأيناها للسلفيين، شهد بها غير المسلمين، والحق ما شهد به الأعداء، هذه

الصفحة الجميلة يرسمها لنا المستشرق الفرنسي «هنري سيروي» في كتابه «فلسفة الفكر الإسلامي»

فيقول: «محمد صلى الله عليه وسلم لم يغرس في نفوس أتباعه مبدأ التوحيد فقط، بل غرس فيهم أيضًا المدنية والأدب».

حقًا والله، لقد ظهرت تلك المدنية وذلك الأدب الجم بوضوح شديد في سلوك المسلمين نحو نصارى مصر، فلما

ذهبنا ضمن مجموعة المشايخ والعلماء والدعاة إلى قرية «صول» التابعة لمدينة أطفيح محافظة حلوان والتي

جرى بها النزاع بين بعض المسلمين والنصارى، استدعينا الأشد غضبًا من المسلمين للحوار معهم، فقال أحدهم

وقد احمرت وجنتاه من الغضب: «رغم ما أنا فيه من الهم والغم، فإنني والله قادم من بيتي وعازم على أن كلام

علمائنا ومشايخنا هو الفصل في المسألة؛ لأنهم لن يقولوا إلا بشرع الله، ولن يحكموا إلا بسُنَّة رسول الله صلى

الله عليه وسلم، والله لو أمرتموني يا مشايخي أن أهدم بيتي وأبني مكانه كنيسة لفعلت». فقلنا: الله أكبر، هذا

كلام ينبغي أن يسجل ويُنشر؛ لأن هؤلاء هم أتباع محمد صلى الله عليه وسلم الذين كما علمهم التوحيد

وغرسه في نفوسهم؛ غرس فيهم المدنية والأدب؛ لأنهم ليسوا طلاب دنيا ولا متعصبين بغير حق، وإنما تعلموا

من نبيهم وإمامهم صلى الله عليه وسلم، الذي وصفته الكاتبة الإنجليزية «إيفلين كوبولد» في كتابها «البحث عن

الله» فقالت: «مع أن محمدًا صلى الله عليه وسلم كان سيد الجزيرة العربية، فإنه لم يفكر يومًا في الألقاب، ولا

راح يعمل لاستثمارها، بل ظل على حاله مكتفيًا بأنه رسول الله، وأنه خادم المسلمين، ينظّف بيته بنفسه،

ويصلح حذاءه بيده، كريمًا بارًّا كأنه الريح السارية، لا يقصده فقير أو بائس إلا تفضل عليه بما لديه، وما لديه كان

في أكثر الأحايين قليلاً لا يكاد يكفيه».

بضاعة السلفيين:

إن بضاعة السلفيين ليست إلا ميراثهم من نبيهم صلى الله عليه وسلم، وميراث نبيهم هو العلم، فإن الأنبياء لم

يورثوا درهمًا ولا دينارًا، وإنما ورثّوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.

ثبت عند أبي داود من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه

وسلم: « ............... فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ،

وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة». [الترمذي 2676 وصححه الألباني].

قال ابن حبان في «صحيحه» (1/104) في قوله صلى الله عليه وسلم: «عليكم بسنتي» بيان واضح أن من

واظب على السنن، وقال بها، ولم يعرّج على غيرها من الآراء، كان من الفرقة الناجية يوم القيامة، جعلنا الله

منهم بمنه وكرمه.

وفي الصحيحين عن عمران بن حصين رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن خيركم قرني، ثم

الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم». قال عمران: فلا أدري أقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

بعد قرنه مرتين أو ثلاثًا. [متفق عليه].

قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: من كان مستنًا فليستن بمن قد مات، فإن الحي لا تُؤمن عليه الفتنة،

أولئك أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم كانوا أفضل هذه الأمة، أبرّها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلها تكلفًا،

اختارهم الله تعالى لصحبة نبيه، وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم واتبعوهم في آثارهم، وتمسكوا بما استطعتم

من دينهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم. [جامع بيان العلم2/ 247].

وقال الأوزاعي رحمه الله: اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم، وقل بما قالوا، وكفّ عما كفوا عنه،

واسلك سبيل سلفك الصالح، فإنه يسعك ما وسعهم. [شرح أصول الاعتقاد 1/154].

وقال شيخ الإسلام: «من خالف قولهم وفسّر القرآن بخلاف تفسيرهم فقد أخطأ في الدليل والمدلول جميعًا».

[التفسير الكبير 2/229].

وقال ابن عبدالهادي: لا يجوز إحداث تأويل في آية أو سنة، لم يكن على عهد السلف ولا عرفوه ولا بينوه للأمة.

وصدق مالك رحمه الله حيث قال: «لا يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها».

فبضاعة السلفيين إيمانهم بنبيهم وتصديقه وتصديق كلام ربهم الذي قال: «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا» [البقرة: 83].

والسؤال الآن: ما الذي قدمته الاتجاهات الليبرالية والعلمانية في واقع الناس من خدمات وسعادة ورفاهية وتطور

واستباق حضاري علمي أو عملي؟! ما قدموا إلا تنظيرات وكلمات طنانة وخطب رنانة، وهجوم على غيرهم.

إن كان هؤلاء المهاجمون يدينون بأي دين سماوي فليأتوا لنا بما يؤيدهم ويؤيد أطروحاتهم مما أمرهم به هذا

الدين السماوي؟! «قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِنْ عِنْدِ

اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (49) فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ

مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ» [القصص:50].

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

منقول عن مجلة التوحيد




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود البطل
مشرف
مشرف
محمود البطل


ذكر
عدد الرسائل : 1090
العمر : 38
العمل: : مدرس
القارئ المفضل : محمد الليثى & محمد هليل
تاريخ التسجيل : 23/11/2009

السلفية صمام أمان للأمة  Empty
مُساهمةموضوع: رد: السلفية صمام أمان للأمة    السلفية صمام أمان للأمة  I_icon_minitimeالأحد 24 أبريل 2011, 9:03 am



بارك الله فيك يا أخى الغالى

(
أبوعمارالأنصاري )

على هذا الموضوع الرائع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://holil.yoo7.com/
 
السلفية صمام أمان للأمة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشيخ محمد محمد هليل :: 
المنتديات العامة
 :: 
المنتدى العام
-
انتقل الى: