ابراهيم السيد بكرى زيتون مشرف قسم الخطب الدينية
عدد الرسائل : 359 القارئ المفضل : ادخل اسم قارئك المفض ل تاريخ التسجيل : 08/02/2009
| موضوع: مقال رائع عن الشيخ مصطفى اسماعيل من ابراهيم زيتون الأربعاء 15 أبريل 2009, 7:43 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اليكم المقاله وهى بقلم: ســنـاء البيـــسي والله.. لقد كان فاروق ملكا يحمد فضله في الكثير, ومن فيض حسناته أن كان صاحب الأذن المرهفة لكل أداء جميل, فما أن ينصت لصاحبه ويغمره سحره إلا ويصدر مرسومه الملكي برفعته لمصاف الحضور الدائم بين يديه, وشمله برعايته وعنايته مع خلع الألقاب والأنواط السامية عليه.. ومن نفحات الأذن العلية الواعية ما حدث في28 أبريل1948 عندما ترامت إليها علي موجات الأثير تلاوة آسرة للآيات البينات من سورة الرحمن الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان والسماء رفعها ووضع الميزان ألا تطغوا في الميزان.... و... ما إن تأتي خاتمتها تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام بعد نصف ساعة من العطاء النوراني نهل فيها فاروق من الصوت الأخاذ الذي ملك عليه الفؤاد حتي سأل فأجابوه وجاءوه بصاحبه.. المقرئ الشيخ مصطفي محمد المرسي إسماعيل.. من اختاره القدر في تلك الليلة المبروكة ليسمعه الجالس علي عرش البلاد فيعجب به ليأخذ بيده ليتربع علي عرش التلاوة.. وكان ذلك عندما أقامت جمعية تضامن القراء حفلا دينيا يحييه الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي وتنقله الإذاعة علي الهواء مباشرة..
وبدأ البث بالفعل لكن نجم الحفل ا عشاعي لم يتمكن من الحضور لإصابته بنزلة برد مفاجئة, ولإنقاذ الموقف تحمس أحد معارف الشيخ مصطفي ليدفع به إلي الميكروفون, وجلس شيخنا علي الأريكة يتلو مما أعطاه الله.. فالموهبة عطاء من الله يمنحه من يشاء.. وقد أعطاه مولاه صوتا يطرب الملائكة وتهتز له السماء وينفذ إلي قلوب البشر سحرا حلالا تخشع له الأفئدة.. وسمعه المليك.. فأصدر أوامره.. فانطلق مراد محسن باشا ناظر الخاصة الملكية ليأتي بالجوهرة من بطن أرض قرية ميت أبوغزال مركز السنطة محافظة الغربية.. وفي المكتب الخاص لناظر الخاصة يطلب من المقرئ القادم بخاصته المتفردة في الأداء قراءة بعض السور للتذوق بنفسه قبل العرض علي مولاه.. وبدأت التلاوة بنفحتها السماوية ليخشع السامعون من كبار موظفي القصر, وتحدث الضجة قادمة من خلف الباب.. صاحب الجلالة.. استشعر فاروق نفحات الصوت العبقري في أرجاء القصر فانطلق من مجلسه للانضمام إلي كوكبة السميعة, وفي نهاية التلاوة صدرت الإرادة الملكية بأن يغدو الشيخ مصطفي قارئ القصر الملكي. و.. يدعوه الأزهر الشريف للقراءة في جامع الأزهر في صيف1947 بعدما خلا مكان قارئ السورة به, ويوقع الشيخ الطلب الموجه لوزارة الأوقاف لإجازة شغل المكانة الرفيعة.. وانتظر طويلا خطاب التعيين الذي لم يأته ولم تظهر بوادره, وطال الانتظار.. ويسمع بالأمر كل من ناظر الخاصة عاشق الصوت المهيب الجليل الجميل, ومحمد حيدر باشا القائد العام للجيش, اللذان ينقلان الأمر الغريب للمليك.. و.. يصبح الشيخ مصطفي مقرئ الأزهر أكثر من ثلاثين عاما حتي وفاته.. لكن.. كيد الحاسدين كان عظيما, وأعداء النجاح ليسوا أبناء اليوم بل الأمس وأول الأمس.. فما إن توجه القادم القارئ الضارب صفحا عن الصغائر حتي فوجئ بأجواء مشحونة داخل المسجد, وظل يبحث عن الدكة ليجلس عليها للقراءة فلم يجدها وهي بحجمها المعهود لا تختفي وإنما تندس بفعل فاعل, وبحث عن الميكروفون فلم يكن هناك ميكروفون, فنصحه مريدوه بالجلوس علي الأرض والقراءة بدون الميكروفون.. وبدأت تلاوة الآيات البينات لكن هتاف التشويش والصراخ علي المستمعين ارتفعت حدته يطلب عدم السماح للمطرب الذي يدعي تلاوة القرآن بالاسترسال في تلاوته..
وسنترك الجزء الباقى من المقال بعد استقبال الردود اخوكم ابراهيم السيد بكرى زيتون | |
|
عزت راشد Admin
عدد الرسائل : 1348 العمر : 38 القارئ المفضل : الشيخ محمدهليل تاريخ التسجيل : 07/02/2009
| موضوع: رد: مقال رائع عن الشيخ مصطفى اسماعيل من ابراهيم زيتون الثلاثاء 21 أبريل 2009, 2:43 am | |
| | |
|