بغداد: اعلنت الشرطة العراقية الجمعة مقتل ثلاثة من عناصرها واصابة 20
بجروح اثر انفجارات بعبوات ناسفة في مناطق متفرقة من العاصمة بغداد .وذكرت
وكالة الانباء الكويتية "كونا" ان اول هذه الانفجارات وقعت صباح اليوم
الجمعة في ميدان الطلائع اثر انفجار عبوة ناسفة زرعت بالقرب من مظلة لرجال
المرور ، مما ادى الى مقتل رجل مرور واصابة ثلاثة اخرين بجروح والحاق اضرار
مادية جسيمة باربع سيارات مدنية كانت قريبة من مكان الانفجار.وفي
انفجار ثان بعبوة ناسفة في ميدان عدن بالكاظمية قتل شرطيان واصيب ثلاثة
اضافة الى تسعة مدنيين بجروح كانوا قريبين من مكان الحادث.الى ذلك اصيب ستة جنود عراقيين بجروح متفاوتة اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي في حي الخضراء غربي العاصمة بغداد.جاءت
هذه التفجيرات بعد قليل من هجوم شنه مسلحون على مكتب صرافة في جنوب غربي
بغداد مساء الخميس أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى وجرح ثمانية آخرين.الى
ذلك ، حذر نائب رئيس الوزراء العراقي السابق طارق عزيز من خطورة سحب القوات
الامريكية من العراق ، مشيرا الى ان الرئيس باراك اوباما بهذه الخطوة يترك
العراق للذئاب .وقال عزيز في أول حديث صحفي له منذ القاء القبض
عليه وسجنه بعد سقوط بغداد قبل أكثر من سبع سنوات "خطة الرئيس الأمريكي
باراك أوباما الرامية إلى سحب القوات الامريكية المقاتلة من العراق ترقى
إلى ترك العراق للذئاب".واضاف في مقابلة مع صحيفة "الجارديان"
البريطانية أجريت معه في زنزانته في بغداد "الولايات المتحدة وبريطانيا
قتلتا بلدنا ، عندما ترتكبون خطأ يجب ان تصححوا هذا الخطأ وعدم ترك العراق
يموت".وتابع "عندما انتخب اوباما رئيسا اعتقدت انه سيصحح اخطاء
سلفه. ولكن اوباما مخادع ، ترك العراق لمصيره الذي اصبح اسوأ مما كان عليه
قبل الغزو الأمريكي".وقال طارق عزيز "خلال ثلاثين عاما بنى صدام
العراق والبلد هو اليوم مدمر. هناك المزيد من المرضى عما كان عليه الوضع
قبلا وكذلك هناك المزيد من الجياع، والناس لا يحصلون على أي خدمات عامة ،
الناس يقتلون يوميا بالعشرات ان لم يكن بالمئات".ومضى بالقول "صدام
حسين هو شخص اكن له احترام كبير واحبه. انه رجل سيثبت التاريخ انه خدم بلده
وشعبه. لا يمكنني ان اقبل حكمكم في الغرب وهو انه كان سيئا".وكان
طارق عزيز يشغل منصب نائب رئيس الوزراء في نظام صدام حسين، والوجه الذي
يتصدر الاتصال بالعالم الخارجي لفترة طويلة. وعلى الرغم من كونه في السجن
فعلا فقد حكم عليه بالسجن لخمسة عشر عاما في مارس/ اذار الماضي لدوره في
إعدام اكثر من اربعين شخصا.