أعلن هوارد برمان، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس الأمريكى، تجميد تحويل مساعدات للجيش اللبنانى بقيمة 100 مليون دولار.
وقال برمان، فى بيان له إنه قرر فى الثانى من أغسطس الجارى
تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية المستقبلية للبنان بسبب قلقه من "نفوذ
حزب الله فى الجيش اللبنانى وما لهذا من تأثير على برنامج المساعدات
العسكرية الأمريكية للبنان".
وأعلن عضوان ديمقراطيان - هما النائبان نيتا لوى وهوارد
بيرمان- أنهما عطلا تمويلا بقيمة 100 مليون دولار تمت الموافقة عليه من أجل
الجيش اللبنانى لكن لم يصرف بعد، وقال إريك كانتور - وهو عضو جمهورى رفيع
فى مجلس النواب - إنه يجب إيقاف التمويل فى المستقبل أيضا إلى حين إجراء
تحقيق.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية إن حكومة أوباما لا تعتزم
إعادة تقييم تعاونها العسكرى مع لبنان. وقال بى. جيه. كرولى، المتحدث باسم
الوزارة، إن المسؤولين ليس لديهم علم بأن أى معدات أمريكية استخدمت خلال
هذا الحادث.
وقتل جنديان وصحفى لبنانيون وضابط إسرائيلى رفيع فى مناوشة
نادرة على الحدود يوم الثالث من أغسطس، وهو أسوأ حادث عنف منذ حرب عام 2006
بين إسرائيل وحزب الله.
من جانبه، قال أحد مستشارى رئيس الوزراء اللبنانى إن تعليق
واشنطن مساعدات عسكرية لتلك الدولة العربية غير مبرر ويضعف مساعى بناء جيش
البلاد، مضيفا أن القوات اللبنانية يُعتمد عليها وأن أى «صديق للبنان» يجب
ألا يتخذ خطوات من شأنها الإضرار بمساعى بناء الجيش. يأتى هذا بينما كشفت
مصادر حكومية لبنانية لصحيفة «السفير» أن الرئاسة اللبنانية تبحث العديد من
الاختيارات لتمويل إعادة بناء الجيش، التى تعهد بها الرئيس اللبنانى ميشيل
سليمان فى وقت سابق، مشيرة إلى أن الخيارات قد تشمل فتح باب التبرع الشعبى
لصالح تسليح الجيش.