محمود البطل مشرف
عدد الرسائل : 1090 العمر : 38 العمل: : مدرس القارئ المفضل : محمد الليثى & محمد هليل تاريخ التسجيل : 23/11/2009
| موضوع: ان الكريم الذي تبقى مودته ** ويحفظ السر ان صافى وان صرما الإثنين 18 يوليو 2011, 1:21 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
كتمان السرّ كرمٌ في النفس، وسموٌّ في الهمة، ودليلٌ على المروءة، وسببٌ
للمحبة، ومبلغٌ إلى جليل الرتبة.
,
إِنَّ الكَرِيمَ الذِي تَبقَى مَوَدَّتُهُ ,, وَيَحْفَظُ السِّرَّ إنْ صَافَى وَإنْ صَرمَا
لَيسَ الكَريمُ الذِي إن زَلَّ صَاحِبُهُ ,, بَثَّ الذِي كَانَ مِنْ أَسْرارِه عَلِمَا
,
مسكين الدارمي :
وإني امرؤٌ منّى الحياء الذي ترى ,, أعيش بأخلاق قليلٌ خداعها
أواخى رجالاً لست مطلع بعضهم ,, على سرّ بعض غير أنّى جماعها
يظلّون شتّى في البلاد وسرّهم ,, إلى صخرةٍ أعيا الرّجال انصداعها
,
أبو الشِّيص:
ضع السِّرَّ في صمَّاء ليست بصخرةٍ ,, صلودٍ كما عاينت من سائر الصَّخر
ولكنَّها قلب امرئٍ حفيظةٍ ,, يرى ضيعة الأسرار شراً من الشَّرِّ
يموت وما ماتت كرائم فعله ,, فيبلى وما يبلى ثناه على الدَّهر
,
عبدالله بن طاهر :
وَمَا السِّرُّ في صَدْرِي كَمَيْتٍ بِقَبْرِهِ ,, لأَنِّي رَأَيْتُ المَيْتَ يَنْتَظِرُ النَّشْرَا
وَلكِنّني أُخفيهِ حَتَّى كَأنَّني ,, بِمَا كانَ مِنْهُ لَمْ أُحِطْ - سَاعَةً - خُبْرَا
,
جميل بن معمر :
وَرُحنَ وَقَد أَودَعنَ قَلبي أَمانَةً ,, لِبَثنَةَ سِرٌّ في الفُؤادِ كَمينُ
كَسِرِّ النَدى لَم يَعلَمِ الناسُ أَنَّهُ ,, ثَوى في قَرارِ الأَرضِ وَهُوَ دَفينُ
إِذا جاوَزَ الإِثنَينِ سِرٌّ فَإِنَّهُ ,, بِنَثٍّ وَإِفشاءِ الحَديثِ قَمينُ
,
عباس ابن الاحنف : هبوني أغضُّ إذا ما بدتُ ,, وأملك طرفي فلا أنظرُ
فكيف احتيالي إذا ما الدموعُ ,, نطقنَ فبُحنَ بما أُضمرُ ؟
أيا من سروري به شقوةٌ ,, ومن صفو عيشي به أكدرُ
أمنِّي تخافُ انتشار الحديث ,, وحظي في ستره أوفرُ ؟
ولو لم أصنه لبقيا عليك ,, نظرتُ لنفسي كما تنظُرُ
,
أيا من سروري به شقوة، ,, ومن صفو عيشي به أكدر
تجنيت تطلب ما أستحق ,, به الهجر، هيهات لا يقدر
وماذا يضرك من شهرتي، ,, إذا كان سرّك لا يشهر
أمني يُخاف انتشار الحديث، ,, وحظي في صونه أكثر
ولو لم يكن فيه بقيا عليك، ,, نظرت لنفسي، كما تنظر
,
شاعر :
أداري خليلي ما أستقام بودِّه ,, وأمنحه ودي إذا يتحبب
ولست ببادي صاحبي بقطيعةٍ ,, ولا أنا مبدي سرَّه حين أغضب
, الكريزي:
اجعل لسرك من فؤادك منزلا ,, لا يستطيع له اللسان دخولا
إن اللسان إذا استطاع إلى الذي ,, كتم الفؤاد من الشئون وصولا
ألفيت سرَّك في الصديق وغيره ,, من ذي العداوة فاشياً مبذولا
,
المنتصر الأنصاري:
سأكتمه سري وأكتم سره ,, ولا غَرَّني أني عليه كريم
حليم فيفشى، أو جهول يذيعه ,, وما الناس إلا جاهل وحليم
,
وقال شاعر :
لا يكتم السر إلا كل ذي شرف , والسر عند كرام الناس مكتوم
والسر عندي في بيت له علقٌ ,, قد ضاع مفتاحه والباب مردوم
,
شاعر :
لاَ تُفْشِ سِرَّكَ مَا استَطَعْتَ إلى امرِيءٍ ,, يُفْشِي إِلَيكَ سَرَائِراً يُسْتَودَعُ
فَكَمَا تَرَاهُ بِسِرِّ غَيْرِكَ صَانِعاً ,, فَكَذَا بِسِرِّكَ لاَمحالَةَ يَصْنَعُ
,
ابن سعد :
إِذا مَاضَاقَ صَدرُكَ مِن حَدِيثٍ ,, فَأفْشَتهُ الرِّجالُ فَمَنْ تَلُومُ ؟
إِذَا عَاتَبتُ مَن أَفْشَى حَدِيثي ,, وَسِرِّي عِنْدَهُ فَأنا الظَّلُومُ !
وَإِني يَومَ أَسأَمُ حَمْلَ سِرِّيْ ,, - وَقَدْ ضمَّنْتُهُ صَدْرِي - سَؤُومُ
وَأَطْوِي السِّرَّ دُونَ النَّاسِ، إِنّي ,, لِمَا استُودِعْتُ مِنْ سِرٍّ كَتُومُ
,
قيل لعدي بن حاتم رضي الله عنه : أي الأشياء أوضع للرجال ؟ قال:
كثرة الكلام، وإضاعة السر .
,
قال شاعر :
ولي صاحبٌ سري المُكتم عنده ,, محاريقُ نيرانٍ بلبل تحرَّقُ
عطفتُ على أسراره فكسوتها ,, ثياباً من الكتمان ما إن تخرَّقُ
فمن تكن الأسرار تطفو بصدره ,, فأسرار صدري بالأحاديث تغرقُ
فلا تودعن الدهر سرَّك أحمقاً ,, فإنك إن أودعته منه أحمق
وحسبك في ستر الأحاديث واعظاً ,, من القول ماقال اللبيب الموفق
إذا ضاق صدرُ المرءُ عن سر نفسه ,, فصدرُ الذي يستودعُ السرَّ أضيقُ
,
دخل أبو العتاهية على المهدي وقد ذاع شعره في عتبة فقال:
ما أحسنت في حبك ولا أجملت في إذاعة سرك. فقال أبو العتاهية:
من كان يزعم أن سيكتم حبه ,, أو يستطيع الستر فهو كذوب
إذا بدا سر اللبيب فإنه ,, يبد إلا والفتى مغلوب
الحب أغلب للرجال بقهره ,, من أن يرى للسر فيه نصيب
إني لأحسد ذا هوىً مستحفظاً ,, لم تتهمه أعينٌ وقلوب
فاستحسن المهدي شعره وقال:
قد عذرناك في إذاعة سرك ووصلناك على حسن عذرك ,
تأمَّل وشاوِر وَآسهَرِ الليلَ واعزِمِ ** وَحقِّق وَدَقِّق وَاحفَظِ السرَّ وَاكتُمِ
وَإصبِر وأجمِل ما سمعتَ فَتَسلَمِ ** وَتَبقَى رئيساً في الرجال مُقدِمِ
,,
وَأَكتُمُ السِرَّ في صَدرِي وَأَخزِنُهُ ** حَتّى يكون لذاك القول مُطَّلَعُ
وَأَترُكُ القَولَ إِلاَّ في مُرَاجَعَةٍ ** حَتَّى يَكُونَ لَهُ مُلحُ وَمُستَمِعُ
| |
|