الطبيب والمريض

الطبيب والمريض
يقول عنترة العبسي:
يقول لك الطبيب دواك عندي إذا ما جس كفك والذراعــــا
ولو عرف الطبيب دواء داء يرد الموت ما قاسى النزاعا

...................................................................................

ويقول أبو العتاهية:
إن الطبيــــــــــب بطبه ودوائه لا يستطيع دفاع أمر قد أتـــــى
ما للطبيب يموت بالداء الذي قد كان يبرئ منه فيما قد مضى
مات المداوِي والمداوَى والذي جلب الدواء وباعه ومن اشتــــرى

.......................................................................................

ويقول الشاعر:
وكم من مريض نعاه الطبيب إلى نفسه وتولى كئــيــــــــــــــبا
فمات الطبيب وعاش المريض فأضحى إلى الناس ينعي الطبيبا

.........................................................................................

ويقول علي بن الجهم:
كم من عليل قد تخطاه الردى فنجا ومات طبيبه والعوَّدُ

..........................................................................................

ويقول الخليل بن أحمدالفراهيدي:
وقبلك داوى الطبيب المريض فعاش المريض ومات الطبيب
وكن مستعدا لدار الفنـــــــاء فإن الذي هو آت قريــــــــــب

..............................................................................................

ويقول ابن نباتة السعدي:
نعلل بالدواء إذا مرضنــــــــا وهل يشفي من الموت الدواء ؟
ونختار الطبيب وهل طبيب يؤخر ما يقدمه القضـــــــــــــاء ؟
وما أنفاسنا إلا حســـــاب ولا حركاتنــــا إلا فنــــــــــــــــــــاء

..............................................................................................

ويقول ابن مقلة:
يمنيني الطبيب شفاء عيني وهل غير الإله لها طبيب

................................................................................................

ويقول الفرزدق:
يا طالب الطب من داء تخوفه إن الطبيب الذي أبلاك بالداء
فهو الطبيب الذي يرجى لعافية لا من يذيب لك الترياق بالماء

................................................................................................

ويقول الربيع بن خيثم:
فأصبحت لا أدعو طبيبا لطبه ولكنني أدعوك يا منزل القطر

...................................................................................................

ويقول أبو العلاء ، وهو يسأل أحد الأطباء أن يتريث فلا يخبر المريض بقرب موته ، عسى الله أن يشفيه من مرضه :
نعى الطبيب إلى مضنى حشاشته مهلا طبيب فإن الله شافيه

....................................................................................................

ويعجب أبو العلاء المعري من إلحاد بعض الأطباء فيقول :
عجبي للطبيب يلحد في الخا لق من بعد درسه التشريحا

.....................................................................................................

ويقول الطبيب الشاعر عزت شندي موسى في ديوانه " مع الله ورسوله :
إن آمن العلمـــــــــاء كان طبيبهم هو أسرع العلماء للإيمــــــــان
فلقد رأى الإعجاز في الخلق الذي قد صور الخلاق في الحيـــــوان
فالكبد يقظى حين أنك نائـــــــــم وتبيت في عمل مع المصــــران
والعين تبصر في نظـــــــــام معجز والمخ يعقل ما ترى العينــــــان
والأذن تسمع في اتساق مذهــل والعقل يفهم ما تعي الأذنــــان
فلتؤمنوا بالله ملء قلوبكــــــــــــــم هل بعد هذا الكشف من برهان

..........................................................................................................

ويقول الشاعر:
وإذا القضاء جرى بأمر نافذ غلط الطبيب وأخطأ التدبير

...................................................................................................

وقال صردر يوصي بألا يلام الطبيب إذا ما أدى واجبه ، فالموت داء لا دواء له :
نلوم الطبيب وما جرمه وداء المنية داء عقام

........................................................................................................

بارك الله فيكم

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]