محمود البطل مشرف
عدد الرسائل : 1090 العمر : 38 العمل: : مدرس القارئ المفضل : محمد الليثى & محمد هليل تاريخ التسجيل : 23/11/2009
| موضوع: القيام - من معاني القنوت: الثلاثاء 30 أغسطس 2011, 10:44 pm | |
| القيام
من معاني القنوت:
ذكر العلماء عدة معان للقنوت يدور أغلبها حول دوام الطاعة، والصلاة، وطول القيام، والسكوت، والخضوع، والدعاء.
وهذه كلها داخلة في معنى القنوت ولا شك، والأدلة تشمل ذلك كله.
فكون القنوت هو الخضوع والطاعة لله فذلك ما دل عليه قول الله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ اللهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ*بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}. وقوله سبحانه: {وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ}.
وأما كونه بمعنى السكوت فقد دل عليه ما ورد عن زيد بن أرقم قال: " كنا نتكلم في الصلاة يكلم أحدنا صاحبه في حاجته، حتى نزلت {وقوموا لله قانتين}، فأمرنا بالسكوت.
ويأتي القنوت بمعنى طول القيام، وهو ما دل عليه قول الله : {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلْبَابِ}.
وما رواه مسلم عن جابر قال: قال رسول الله : "أفضل الصلاة طول القنوت".
وعن المغيرة بن شعبة قال: إن كان النبي ليصلي حتى ترم قدماه ـ أو ساقاه ـ فيقال له، فيقول: "أفلا أكون عبدا شكورا". ]رواه الترمذي وقال حسن صحيح، وابن ماجة، وحسنه الألباني].
وسئل ابن عمر عن ما القنوت فقال: ما أعرف القنوت إلا طول القيام، ثم قرأ: {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا}.
وأما ورود القنوت بمعنى الدعاء فدل عليه ما جاء عن البراء بن عازب : "أن رسول الله كان يقنت في الصبح والمغرب". ]مسلم].
وعن أنس قال: "قنت رسول الله شهرا يدعو على رِعْلِ وذَكْوَان". ]البخاري ومسلم ،واللفظ للبخاري].
وهكذا نجد أن رسول الله قد حقق جميع معاني القنوت فكان يصلي ويطيل الصلاة وقد قال عبد الله بن مسعود : "صليت مع النبي ليلة فلم يزل قائما حتى هممت بأمر سوء. قيل له: وما هممتَ؟ قال: هممت أن أقعد وأذر رسول الله" ]البخاري ومسلم].
وعن حذيفة : "أن النبي صلى، فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب استجار، وإذا مر بآية فيها تنزيه لله سبّح". ]البخاري ومسلم].
ولما خسفت الشمس في عهده قام يصلي فأطال القيام جدا، ثم ركع فأطال الركوع جدا، وهكذا في سجوده.
وكان يدعو ربه ويطيل الدعاء ويختار من الدعاء أحسنه وجوامعه وإذا قرأ القرآن أو قرئ عليه بكى، ولقد قال عبد الله بن الشخير : "رأيت رسول الله وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء". ]أبو داود والنسائي].
فهيا أيها القارئ الحبيب:
قد عرفنا الآن شيئا من معاني القنوت، وعرفنا من هدي النبي وسنته ما يدل على تحققه فيه، فهلا اقتدينا به وتأسينا، ولجأنا إلى ربنا ودعوناه وخشعت له قلوبنا؟ عسى أن يجعلنا الله من القانتين.
| |
|
Admin Admin
عدد الرسائل : 855 العمر : 39 العمل: : --- القارئ المفضل : ------ تاريخ التسجيل : 07/02/2009
| موضوع: رد: القيام - من معاني القنوت: الخميس 01 سبتمبر 2011, 8:45 am | |
| | |
|